شاركوا هذا الخبر

الادميرال تنكسيري: قادرون على مواجهة القوى الأجنبية

اعلن قائد القوات البحرية للحرس الثوري الادميرال "علي رضا تنكسيري" عن صنع زورق حربي أفضل من النماذج الأمريكية المماثلة، قائلا "عندما يحين الوقت، قد نزيح الستار عنها".

 الادميرال تنكسيري: قادرون على مواجهة القوى الأجنبية

الكوثر_ايران

 الأدميرال تنكسيري شرح في مقابلة صحفية نشرت اليوم الاحد سير نشوء القوات البحرية للحرس الثوري و كيفية تطوير اسلحتها وقدراتها قائلا : في بداية الدفاع المقدس (الحرب العراقية المفروضة على ايران في الثمانينات)، بدأت العمل العسكري بتدريب على قاذفات الهاون في الدرك، ثم عملت في التعبئة، وبعدها انضممت إلى حرس الثورة في آبادان.

اقرأ ايضا:

وأضاف: "خلال الحرب المفروضة عندما كان العدو يستهدف مدينة آبادان والموانئ، قمنا بتحويل عدد من السفن لأغراض عسكرية ووفرنا الحماية للزوارق. كما بدأنا المرحلة الأولى من عمل القوة البحرية للحرس الثوري بزورقين وخلقنا نوعاً من الأمن خلال الحرب المفروضة".

وقال سردار تنكسيري: "لدينا آلاف الكيلومترات من الحدود البحرية في جنوب البلاد، ولهذا فكرنا في إنشاء وحدات بحرية واتخذنا إجراءات في هذا الصدد منذ البداية".

وأشار قائد القوات البحرية للحرس الثوري إلى وجود زوارق "جميني" النهرية كأدوات أساسية في المراحل الأولى من الحرب المفروضة، قائلاً: "زوارق جميني هي زوارق مطاطية تستخدم غالباً في الأنهار وهي معرضة للخطر جداً؛ لأنها تتكون أساساً من طبقة قماشية واحدة".

وتابع: "قطعنا عدة خطوات لتشكيل القوة البحرية؛ كانت خطوتنا الأولى تشكيل وحدات بحرية في محافظات مثل هرمزجان وبوشهر وخوزستان. في عمليات 'خيبر' و'بدر' كان لدينا زوارق أولية مثل زوارق 'لافر'؛ في عملية 'خيبر' صنعنا زورق 'رجندر' الذي يبلغ ارتفاعه 50 سم فوق سطح الماء، وبعدها بدأنا صنع الزوارق السريعة".

وأشار الأدميرال تنكسيري إلى صنع هياكل الزوارق السريعة خلال الحرب المفروضة، قائلاً: "صنعنا هياكل من الألياف الزجاجية مثل 'كوثر' و'بعثت'، ثم أنشأنا وحدات بحرية ومناطق بحرية. في سبتمبر 1985 عندما أصدر الإمام (ره) أمره الشهير بتشكيل القوة البحرية للحرس الثوري، شكلنا المناطق البحرية حيث تم إنشاء المنطقة 3 في خوزستان، والمنطقة 2 في بوشهر، والمنطقة 1 في مضيق هرمز؛ كما استخدمنا السفن المغتنمة لبناء السفن، وكانت أول سفينة صنعناها في هذا المجال هي سفينة 'عاشورا'".

وأضاف: " زورقا 'فجر' و'عاشورا' كانا أساس بناء سفننا؛ ثم اشترينا عدداً من السفن من شركة سويدية تسمى 'بوكامر' وثبتنا عليها أسلحة دوشكا ومدافع؛ كما أدخلنا عدداً من السفن الثقيلة للدعم مثل سفن القطر 'إيران' و'آبادان' و'دهلران'، وتم استيراد سفينتي إنزال من هولندا".

وأشار قائد القوة البحرية للحرس الثوري: "في بداية الحرب المفروضة، كانت سفننا بطول 4 إلى 6 أمتار، وسفينة عاشورا أيضاً بنفس هذا الحجم؛ واشتبكنا بهذه السفن مع نظام صدام حسين وأمريكا، وفي منطقة 'خور عبدالله' وقفنا أمام نظام صدام بسفن 'عاشورا'".

وأضاف الادميرال تنكسيري: وقفنا أمام العدو بهذا العدد القليل لمدة عام ونصف، ويجب أن نذكر الشهيد رودكي الذي كان مفكراً استراتيجياً حيث قام بتركيب مدافع 107 ملم على السفن وأسس عملية زرع الألغام. في بداية عام 1987 عندما ضرب الأمريكيون منصاتنا وسفننا ودعموا نظام صدام، دخلنا في حرب مع الأمريكيين".

وأكد: "الصفعة الأولى التي وجهناها للأمريكيين كانت من عمل الله، وكنا نحن والقوة البحرية أدوات؛ حيث أطلقنا صاروخاً تخطى ثلاث سفن وأصاب السفينة الأمريكية، وكان هذا الصارخ صاروخاً صينياً قديماً من نفس النوع الذي كان بحوزة نظام صدام".

وقال قائد القوات البحرية للحرس الثوري: "لم نكن نحن من بدأ الحرب في البحر؛ لأن معظم الإمكانيات في الخليج الفارسي تحت سيطرتنا بما في ذلك المنصات النفطية والغازية؛ لكن العدو كان هو البادئ خلال الحرب المفروضة، حيث ضرب منصات 'سروش' و'أبوذر' و'خارك' مستخدماً إمكانيات وطيارين فرنسيين".

وأضاف الادميرال تنكسيري: "في الصفعة الأولى، أطلقنا 18 صاروخاً أصاب 15 منها أهدافها. اصطدمت سفينتا 'سنگاري' و'بريجتون' بالألغام، وأخطأ الطيار العراقي باستهداف السفينة الأمريكية 'ستارك' لأنه اعتقد أنها سفينة إيرانية، وكان هذا من عمل الله. لقد حطم الله هيبة العدو الأمريكي؛ كما كان استهداف السفينة 'صموئيل بي روبرتس' من الصفعات الأخرى التي تلقاها العدو. وجهنا ست صفعات قوية لأمريكا واستشهد عدد منا؛ بعد الدفاع المقدس أيضاً صادرنا السفن الأمريكية والبريطانية المتجاوزة؛ لذلك لم تعد للولايات المتحدة أي هيبة وقد تحطمت هذه الهيبة".

وتابع: "البلد يحتاج للدفاع في البحر إلى صواريخ وسفن ويجب أن نكون أقوياء. القيادة ترى عزتنا في قوتنا، وإذا لم نكن أقوياء سنُسحق. للتخطيط للإجراءات العسكرية، تقوم هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة بالتخطيط، وتقوم قيادة عمليات خاتم الأنبياء (ص) المركزية وقيادة الحرس والجيش بتنفيذ الإجراءات المطلوبة".

وقال قائد القوة البحرية للحرس الثوري: "حصلنا على صاروخ اسمه 'FL-10' ثم صنعنا صاروخ 'ظفر' وبعده 'نصر' و'نور'، واليوم يبلغ مدى صواريخنا 2000 كم. زادت سرعة سفننا من 35 عقدة إلى 55 عقدة؛ كما كانت سرعة سفننا 'عاشورا' 35 إلى 40 عقدة، واليوم سرعة سفننا الصاروخية 'ذوالفقار' 55 عقدة؛ بعدها وبمساعدة الشركات القائمة على المعرفة، رفعنا السرعة إلى 75-90 عقدة وأكثر؛ بدأنا عملنا بسفن مثل 'جميني' واليوم وصلنا إلى زوارق سريعة بسرعة 110 عقدة".

سفينة شهيد باقري

ثم أشار الأدميرال تنكسيري إلى بناء حاملة الطائرات المسيرة 'شهيد بهمن باقري'، قائلاً: "سفينة شهيد باقري هي سفينة متعددة المهام وقاعدة بحرية؛ يمكن لهذه السفينة حمل مجموعتين من السفن الصاروخية بما يعادل 14 سفينة صاروخية؛ لذلك اليوم لدينا مجموعة قتال كاملة متمركزة في سفينة شهيد باقري".

وقال: "لقد صنعنا أنواعاً مختلفة من الصواريخ والطائرات المسيرة والغواصات، كما أن وزارة الدفاع ودعم القوات المسلحة أنتجت غواصات جيدة. ليصدق الشعب أن الله معنا، والفكر الإيراني العزيز سيقود العمل حقاً".

وتحدث قائد القوات البحرية للحرس الثوري عن السفن الجديدة للقوة، قائلاً: "لقد صنعنا سفينة أفضل من النماذج الأمريكية المماثلة، وعندما يحين الوقت، قد نكشف عنها".

وأكد الادميرال تنكسيري: "الأمريكيون الذين كانت حاملات طائراتهم تغير الحكومات يوماً ما، اليوم سفننا تأمرهم بأنه ليس لهم حق المرور في مياهنا وهذه قوة الله؛ نفس الصاروخ الذي أصاب سفينة 'سنگاري' كان علامة واضحة على قوة الله ويجب أن نشكر الله".

ثم أشار إلى خبث وأعمال العداء البريطانية ضد الشعب الإيراني على مر السنين، قائلاً: "البريطانيون ارتكبوا الكثير من الجرائم في إيران، ومن بين هذه الجرائم إغراق سفينتي 'ببر' و'پلنگ' الإيرانية؛ ولكن على الرغم من الجرائم الكثيرة التي ارتكبها البريطانيون في إيران، كان الشاه يتصالح معهم".

وقال قائد القوات البحرية لحرس الثوري: "اليوم الولايات المتحدة الأمريكية لا تملك القدرة على الاعتداء على ناقلاتنا النفطية، وإذا حدث ذلك، سنواجهها. الأمريكيون لا يستطيعون الاشتباك معنا في الخليج الفارسي؛ لأننا نملك القدرة على مواجهتهم؛ كما أن دفاعنا الجوي قوي جداً ولدينا صواريخ جيدة. في عملية 'والفجر' أيضاً كان لدينا صواريخ جيدة ووقفنا أمام هجمات العدو وحققنا نجاحات".

 إذا أردنا الحفاظ على عزتنا، يجب أن يكون لدينا قوات مسلحة قوية

وقال الأدميرال تنكسيري: "شهداؤنا العظام أثبتوا شعار 'نحن قادرون'؛ واليوم إذا أردنا الحفاظ على عزتنا، يجب أن يكون لدينا قوات مسلحة قوية".

وأضاف: "في القوات البحرية للحرس الثوري، المعيشة تعني تقوية القوة البحرية، وإذا لم تكن قوياً لن تستطيع القيام بالمهام المرافقة، وإذا لم نكن أقوياء لن يكون لدينا الأمن المطلوب. يجب أن نحمي حقل 'بارس الجنوبي' النفطي والغازي بسفننا ونقف في وجه القراصنة. إذا كان لدينا قوات مسلحة وقوة بحرية قوية، يمكننا إظهار عزة الأمة في البحر".

وأضاف قائد القوات البحرية للحرس الثوري: "لأول مرة صنعنا حاملة طائرات مسيرة بمدرج طوله 180 متراً. لم يكن أحد ليصدق أننا نستطيع صنع مثل هذه السفينة".

وفي الختام، أكد الادميرال تنكسيري قائلاً: "لدينا شعب غيور وقيم"، وأضاف: "نأمل أن يبذل المسؤولون في الحكومة جهوداً لحل المشاكل الاقتصادية وإسعاد قلوب الناس".

أهم الأخبار

الأكثر مشاهدة