الكوثر_ايران
الرئيس پزشكيان الذي القى كلمة خلال مراسم استعراض يوم الجيش بالقرب من مرقد الإمام الخميني (اجري ايضا في باقي مراكز المحافظات الايرانية ايضا) ، أكد في كلمته ان "الجيش هو حصن النظام والأمة المنيع، وبوجود أبنائه تتحقق أمنية المجتمع وطمأنينته، فالجيش رمز عزة الأمة، وسند الولاية، والعامل الأساسي في ضمان الأمن والاستقرار بالبلاد."
اقرأ ايضا:
وأوضح الرئيس بزشكيان أن القوات المسلحة الايرانية تلعب دوراً حيوياً في استقرار إيران، مشدداً على أن "غياب هذه القوة العظيمة كان سيفقد المجتمع أمنه وسكينته. وجود الجيش والقوات المسلحة هو ضمانة الاستقرار الداخلي وعزة الجمهورية الإسلامية إقليمياً.
وتابع قائلاً: "بفضل تضحيات العسكريين، نستطيع اليوم أن ننطلق في مفاوضاتنا الإقليمية والدولية بثقة، في اطار ارساء السلام والاتقرار مد جسور العلاقات. لقد أثبتنا للعالم أننا قوة صامدة لا تُنازَع."
وأشاد الرئيس بالبنية التنظيمية الفريدة للجيش، قائلاً: "على عكس بعض المؤسسات الحكومية، حافظ الجيش على تماسكه البنيوي دون أي انحراف، ليكون نموذجاً مؤسسياً فريداً في البلاد".
وأكد بزشكيان ان سبب هذا الثبات هو "حكمة وتوجيهات سماحة قائد الثورة الاسلامية، موضحاً أن الأعداء سعوا بعد الثورة إلى تفكيك الجيش لتنفيذ مؤامراتهم، "لكن بصمود قائد الثورة ودعمه، بقي الجيش صخرة صلبة، وكان عماداً في الدفاع المقدس."
وأضاف: "لولا أبطال الجيش، لسعى العدو لغزو بلادنا والقضاء على ثورتنا. لكن العدو لم ولن يتمكن من اختراق صفوف جيشنا".
واستذكر الرئيس بزشكيان أيام الثورة الأولى، حين كانت البلاد تعتمد كلياً على الاستيراد العسكري، "حتى في أبسط الاحتياجات الدفاعية، كنا تحت رحمة الأجنبي. أما اليوم، فقد حقق جيشنا العظيم اكتفاءً ذاتياً كاملاً في صناعة أحدث الأسلحة البرية والجوية والبحرية، وحتى في مجال الطائرات المسيّرة التي فاجأت الأعداء."
وأكد أن دور الجيش "لا يقتصر على الدفاع الوطني، بل يمتد ليكون أول المستجيبين في الكوارث الطبيعية – من الزلازل إلى الفيضانات والأوبئة – حيث يقدم أبناؤه تضحياتهم بصمت وإخلاص."
ووصف الرئيس الجيش الايراني بـ "السند الأقوى للحكومة والشعب، وحجر الأساس في بناء مستقبل إيران العظيم."
وثمّن بزشكيان جهود القوات المسلحة في تحقيق الاكتفاء الذاتي، قائلاً: "لم يقتصر إنجازنا على المجال العسكري، بل امتدت تكنولوجياتنا لخدمة القطاعات الصناعية والتجارية والأكاديمية، لتصبح محركاً للتنمية الشاملة."
كما شدد على الدور الرادع للجيش امام تهديدات الاعداء قائلا ان هذا هو ما يصيب الاعداء بالخيبة واليأس في محاولاته لتنفيذ مؤامراته او احداث خلل في اقتدارنا الوطني.
وفي ختام كلمته، وجه التحية لـ "قادة الجيش البواسل، وأفراد القوات البرية والجوية والبحرية، والحرس الثوري، وقوات التعبئة، وجميع المدافعين عن تراب هذا الوطن."
واختتم بالقول: "أمن إيران وعزتها اليوم هو ثمرة دماء هؤلاء الأبطال، الذين وقفوا بالأمس، ويقفون اليوم، وسيبقون غداً درع الأمة الواقي."