الكوثر- سورية
تستمر سلطات الاحتلال الإسرائيلي في انتهاك سيادة الاراضي السورية بعمليات عسكرية تستهدف تحييد سلاح الجيش السوري بالكامل وفرض أمر واقع عبر انشاء منطقة عازلة خالية من أيّ تهديد عسكري.
هي حلقة مستمرة من التصعيد الاسرائيلي الذي بدأ منذ سقوط النظام في سوريا، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي، عملياته المكثّفة تحت نظر المجتمع الدولي والادارة السورية الجديدة، امعانا منه في استباحته السيادة السورية ارضا وجوا وتطلق قواته العنان لعدوانيتها احتلالا وتوغلا وإغارة واغتيالا في العمق السوري وآخر نموذج قصف الاحتلال الإسرائيلي بقذائف الدبابات سرية شعبان العسكرية، بالقرب من قرية حضر بريف القنيطرة الشمالي.
اقرأ أيضاً
في حين تغوّلت آليات عسكرية إسرائيلية في وادي قرية جملة في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي. الى ذلك شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات استهدفت مواقع للجيش السوري في محافظة اللاذقية على الساحل السوري، استهدفت محيط الميناء الأبيض واللواء مئة وعشرة 110 البحري. ما يعني أنّ ما تبقى من سلاح البحرية السورية لم يعد بعيدا عن تلك الضربات، وأصبح سلاح الدبابات السوري مهددا بالفناء اثر غارات الكيان الاسرائيلي، بعد أن تمكن الأخير من تحييد سلاحي الجو والدفاع الجوي السوري.
في غضون ذلك يكرس الكيان احتلاله للمنطقة العازلة جنوب سوريا، والتي تعرف حدودها بخطين اثنين، خط الفا من جهة الجولان المحتل، وخط برافو من الجهة السورية، وتمتد المنطقة العازلة على طول 80 كيلومترا وومساحة 235 كيلومترا مربعا ويقطنها اربعون الف نسمة.
لم يكتف الكيان باحتلال قمة جبل الشيخ المشرفة على سهل حوران وتثبيت أقدامه في الجولان وريف القنيطرة ودرعا واحتلال كامل المنطقة العازلة، بل انشأ مواقع عسكرية في ريفي القنيطرة ودرعا الغربي، وبدأ بتنفيذ خريطة امنية من 3 مناطق يعمل الاحتلال على تكريسها جنوب سوريا الاولى هي المنطقة العازلة والثانية منطقة تمتد بعمق مسافة 15 كيلومترا داخل الاراضي السورية يمنع فيها أي تواجد عسكري سوري، واما المنطقة الثالثة تسمى منطقة السيطرة والنفوذ تمتد الى 60 كيلومترا داخل الاراضي السورية، وتخضع هذه المنطقة للسيطرة الاستخباراتية الاسرائيلية.