خاص الكوثر- مقالات
تحدثت السيدة "عطاف عليان" عن مكانة شهر رمضان في التاريخ الإسلامي وعن الأحداث البارزة التي شهدها هذا الشهر المبارك وأشارت إلى أن غزوة بدر، التي كانت أول غزوة وأول انتصار للمسلمين في شهر رمضان، تحمل أهمية خاصة، حيث سميت بغزوة الفرقان لأنها فرقت بين الحق والباطل.
أوضحت المجاهدة الفلسطينية أن تقليص أعداد المشاركين في بعض الأحداث التاريخية بسبب معايير العمر لم يمنع الصغار والكبار من المشاركة في الدفاع عن المسجد الأقصى وبیت المقدس، سواء من خلال المواجهات المباشرة مع الاحتلال أو دعم القضية الفلسطينية بطرق مختلفة.
اقرأ أيضاً
وتطرقت إلى المواجهات التي شهدتها فلسطين في شهر رمضان، وخاصة تلك التي وقعت في بيت المقدس. وأكدت أن العدو الصهيوني يسعى دائماً إلى طمس أي مظاهر تتعلق بالقدس والمسجد الأقصى، مشيرةً إلى اقتحام أرييل شارون للمسجد الأقصى ومحاولاته لقمع المصلین.
وأضافت أن شهر رمضان يلهم الفلسطينيين بمزيد من القوة والإصرار على الجهاد، مشيرة إلى أن العديد من الانتفاضات، مثل الانتفاضة الثانية وثورة البراق، انطلقت من المسجد الأقصى.
وكما أعربت عن تخوف الاحتلال الصهيوني من صمود وقوة المسلمين، وخاصة الفلسطينيين، خلال هذا الشهر الفضيل وقالت إن نبض الفلسطينيين دائما ما يَجُسُّ الواقع ليُواجه التحديات والصعوبات بشجاعة وإيمان.
واختتمت حديثها بالإشارة إلى ما كان يُعرف بـ"الجمعة اليتيمة"، والتي حملت لاحقاً اسم "جمعة القدس" بفضل الإمام الخميني رحمه الله موضحة أن هذا اليوم أصبح رمزاً للتظاهر والتضامن مع القدس، حيث يشارك الناس في فلسطين وخارجها للتأكيد على تمسكهم بالقضية الفلسطينية. وبرغم وجود تحديات كبيرة، مثل الحكومات الموالية للولايات المتحدة وإسرائيل، إلا أن الشعوب ما زالت توجه بوصلتها نحو القدس والأقصی.
أجرت الحوار: الدكتورة معصومة فروزان