الوجه الاخر.. التخريب الاقتصادي الذي تقوم به الشركات الكبرى ممثلة بالادارة الامريكية

السبت 27 يناير 2024 - 18:30 بتوقيت مكة

حروب داخلية ومجاعات احتجاجات شعبية وثورات، نزوح وقتل وتشريد كل هذا لم ياتي من صراع تقليدي قد سمعت عنه من قبل وانما من حرب خفية لايعرف عنها الكثير ولا تستخدم فيها الدبابات والطائرات والجيوش وانما ادوات من نوع اخر تستخدمها الدول الكبرى في مسنافاتها العالمية للتوسيع والسيطرة.

خاص الكوثر - الوجه الاخر

لنتعرف معا على جون بيركنز قرصان اقتصادي هو من اطلق على نفسه هذا اللقب في كتابه المشهور الذي القى فيه الضوء على الجانب المظلم  من المنظمات المالية والدعم بالقروض والمشاريع للدول المتعثرة والنامية.

عمل بيركنز لدى الولايات المتحدة الامريكية كخبير اقتصادي دولي وشكل مع اقرانه من صفوة الشركات الامريكية جيشاً مدرباً يستخدم في المنظمات المالية الكبرى  لخلق ظروف تؤدي الى خضوع الدول النامية لهيمنة النخبة الامريكية.

تتلخص عملية الاغتيال كما قال بيركنز بعدة خطوات تبدأ اولاها بطمع شركة امريكية بمواد طبيعية في دولة اخرى، او نية حكومته بالتمدد سياسياً فيها، تتبعها دراسة شاملة من مراكز البحث  لحالة البلد سياسياً واقتصادياً ومن ثم تقدم الشركات المختصة عروضة مغربية وقروض منخفضة الفائدة  وما تلبث العجلة الا لتنتهي بافلاس الدولة وعجزها عن تسديد الديون وهذا  هو الهدف الرئيسي من العملية.

في الحقيقة ما يريده القراصنة ليس حرية التجارة  وانما احتكارهم المستقبل لصالح شركاتهم وتحكمهم بالاسواق واستغلال الاستثمار والتكنولوجيا. 

 

 

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

السبت 27 يناير 2024 - 11:42 بتوقيت مكة