وقال اليف صباغ: ان الانقسام في الكيان الصهيوني عميق جداً، ونشهد في الوقت الحاضر تظاهرات كبيرة، مظاهرة في تل ابيب بـ 80 الف شخص ومظاهرة في حيفا بـ 2000 شخص ومظاهرة اخرى امام منزل  رئيس الحكومة في القدس، بمئات الاشخاص.

تابعوا قضية ساخنة على يوتيوب

واعتبر صباغ هذه المظاهرات  تعبير عن حالة احتجاج في الوقت الحاضر ولم تصل الى حالة الغضب، وكانت سلمية الى حد كبير ومنعت الشرطة ان تكون التظاهرة مسيرة، وانما كانت عبارة عن وقفة احتجاجية في مكان معين، وبالتالي هذه المظاهرات هي في الوقت الحاضر تعبير عن احتجاج، لكن النقاشات التي تجري في وسائل الاعلام الاسرائيلية من خلالها يمكن ان نشعر بعمق هذه الازمة، وبعمق هذا الغضب، وان نشعر بخطورة التغييرات التي تريد الحكومة الجديدة اجراءها في نظام الحكم، بمعنى ان هناك نظام حكم جديد اقل ديمقراطية واكثر دينية، عبر عنه "درعي" رئيس حركة "شاس" قبل الانتخابات بيومين وقبل تشكيل الحكومة، قال ان "اسرائيل" ستتحول من دولة اسرائيلية الى دولة يهودية، هذا كلام ليس كلام عبثي بمعنى ان اذا تحول الكيان الصهيوني  الى دولة يهودية سيكون لديها شريعة، ولديها قوانين مسبقة ربما تتوافق او لا تتوافق مع العصر الحاضر، هذا لايهم المهم ان تكون دولة دينية.

بامكانكم متابعة قضية ساخنة على تويتر

واوضح الباحث السياسي في الشأن الاسرائيلي: الدليل على ذلك هو ان بنيامين نتنياهو وزع الوزارات والصلاحات وكأنه يوزع غنائم، وكأن كل وزير بأمكانه ان يفعل ما يشاء ولكن من مميزات النظام الفاشي ان يكون الزعيم هو الاقوى بين الزعماء ونتنياهو  لا يريد ان يكون بن غفير او درعي او غيره اقوى منه، لذلك يسمح لهم بالحديث بنبرة عالية وبمستوى عالي وفي نهاية الامر يقبض على القرار بنفسه ويحاول تخفيف من حدة القرارات التي يتخذها كل وزير، هذا الامر يفيده امام الرأي العام الاخر حتى يقول انه الاقوى  بين الجميع، وهذا سيستفاد من هذا الامر امام الرأي العام اليهودي، وامام الرأي العام الامريكي عامه بان نتنياهو لم يفقد السيطرة ومازال هو صاحب الرأي النهائي.

للمشاركة في المجموعة الخاصة لقناة الكوثر الفضائية على واتساب تويتر