خاص الكوثر- قضية ساخنة

وقال المحلل السياسي علي عزالدين ان قانون قيصر الذي عمد لاستهداف سوريا بعد صمودها أمام الهجمة العالمية والحرب الكونية التي مورست ضدها، كان ليعاقب سوريا ومن ثم لخنق لبنان لأن المقاومة في لبنان تعد العدة وتسلح نفسها أدلوجيا وعسكريا وثقافيا ونفسيا واجتماعيا.

واضاف: إثر الخدمات التي قدمها حزب الله للشعب اللبناني دون تفرقة، عمدت الادارة الامريكية الى خنق لبنان حيث منعت الفيول، وحتى الفيول الايراني المجاني، وقامت بغارات على مسير الفيول الذي يوزع على كل الشعب اللبناني، الذي كان يعيش على العتمة وفي ضائقة اقتصادية كبيرة.

واردف قائلا: بعد الحرب الناعمة وفشل المشروع الامريكي في الهيمنة على سوريا ولبنان انطلق المشروع الى حرب التجويع من خلال بث الخلافات بين اطراف الشعب اللبناني، ورأينا طوابير الذل عندما منعوا البنزين والفيول ان ياتي الى لبنان، وعمدوا الى لعبة الدولار وانهيار المؤسسات اللبنانية، وحركوا كل جيوشهم الالكترونية لاغلاق الطرقات، كل هذه كانت في خنق بيئة المقاومة في لبنان وجعلها ترفع الصوت عاليا للانهيار نحو العهد الامريكي الجديد.

واوضح عزالدين: ان استهداف سوريا كدولة مستقلة في المنطقة  ليس حديث العهد، وليس هو انطلاق الشرارة لما سمي بالربيع العربي، ومنذ انطلاق  الثورة الاسلامية ودعم الرئيس الراحل حافظ الاسد لهذه الثورة ادى الى مقاطعة دمشق، ففي عام 2003 ومع الاحتلال الامريكي للعراق، اتى كولن باول الى دمشق وقال للرئيس الاسد اترك المقاومة ولتكن سوريا حاكمة للمنطقة، غير ان الرئيس الاسد رفض ذلك وبدأت الحرب منذ ذلك الوقت على محور المقاومة بما فيه لبنان.

بامكانكم متابعة هذه الحلقة والحلقات السابقة من قضية ساخنة على يوتيوب