وخلال استقبال أسرة الشهيد والقائمين على مراسم إحياء الذكرى السنوية الثانية لاستشهاده، قال السيد رئيسي: "إن الحاج قاسم شهيد الأمة الإسلامية أجمع، ويجب تعريف شخصية ذلك الشهيد العظيم للجميع كشخصيةٍ مؤثرةٍ في العالم الإسلامي".
واعتبر أنَّ الشهيد سليماني كان كما وصفه سماحة آية الله العظمي الإمام السيد علي الخامنئي "مدرسة" وحامل رسالةٍ إلى البشرية كافة، مشيدًا بجهود القائمين على إحياء الذكرى السنوية الثانية لاستشهاده.
وأوضح الرئيس الإيراني أنَّ "نهج الشهيد سليماني حقَّق بفضل توجيهات الإمام الخامنئي واستلهاما من روحه العظيمة، الكثير من الإنجازات في شتّى المجالات الثقافية والاجتماعية ولا سيَّما التعريف بشخصية هذا الشهيد البار"، مشددًا على ضرورة إحياء ذكرى سائر الشهداء المدافعين عن المراقد المقدسة، تنفيذًا لتأكيد الشهيد سليماني الذي كان نبراس طريق هؤلاء الأبطال.
وتابع: "يجب ألا نسمح بتشويه موضوع الدفاع عن المراقد المقدسة في سوريا والعراق"، لافتًا إلى أنَّ الكثير من المسلمين ربما لم يعرفوا سبب وجود إيران في سوريا والعراق.
وتساءل السيد رئيسي "ماذا كان سيحدث للمنطقة وللعالم لو لم يكن الشهيد سليماني موجودًا في ساحات القتال في سوريا والعراق؟"، مبيِّنًا كيف "كانت جهود الشهيد سليماني تنصبُّ على الحرب التقليدية والحرب الناعمة على حد سواء، وكيف كان يأسف لتأثُّر البعض بأفكار التكفير والدعاية، وكان يسعى إلى إصلاحهم بطرقٍ شتى".