وقال السيد الحيدري في خطبة الجمعة بمرقد وجامع الخلاني في بغداد، ان “الانتصار الكبير الذي حققته المقاومة الفلسطينية في غزة أمام الجيش الصهيوني الذي يعتبره البعض أنه جيش لا يقهر”، مبينا ان “الشيء الملفت للنظر أن الاجيال الصغيرة قد شاركت في الانتفاضة هذه في مناطق القدس والضفة ومناطق مايعبر عنه ٤٨، فما هي الاسباب التي أدت الى انتفاضة هذا الجيل وباقي المناطق؟”.
وأضاف سماحته “اولا عملية التهجير الواسعة للفلسطينيين، ثانيا عمليات القمع المستمرة والاضطهاد ضد الشعب الفلسطيني والقوانين الظالمة ضدهم والاستيطان وبناء المستعمرات وغير ذلك من التراكمات ضد الفلسطينيين”.
وتابع السيد “اضافة الى استثمار المقاومة في ترتيب اوضاعهم ودعم الجمهورية الإسلامية وحزب الله لهم، فقد جعلتهم قوة يحسب لها الف حساب”، مؤكدا ان “كل هذا جعل الشعب الفلسطيني بكامله صغارا وكبارا ينتقضون دفاعا عن القدس وعن اهالي حي الشيخ جراح”.
وزاد السيد الحيدري “كذلك لا ننسى الضعف والوهن الذي اصاب الصهاينة والانهزام المستمر عندهم، كما أن الأمان قد فقد في مناطق الصهاينة فهذا لا يجعل اليهود والسائحين يرغبون بالذهاب والعيش في الكيان الصهيوني”، لافتا الى انه “وقد اعترف الصهاينة بهزيمتهم وانتصار المقاومة في غزة، وستبدأ الصراعات الداخلية في الكيان المحتل وستضعفهم اكثر فأكثر”.
وأكمل سماحته “من هنا على الشعوب الاسلامية دعم هذا الانتصار وعلى الدول المطبعة أن تعيد حساباتها فالكيان الصهيوني اصبح اضعف مما يتصورون، وبدايات الانهيار لاسرائيل قد اقتربت بإذن الله”.
وأكد انه “علينا كشعب عراقي أن نعرف قيمة هذا الإنتصار، وأن نتحد ونتخذ موقفا لإخراج القوات الأمريكية من العراق كما صوّت مجلس النواب العراقي على ذلك ونكمل انتصاراتنا وانتصارات الأمة الإسلامية”.