وقال السيد هاشم صفي الدين في كلمة له خلال مؤتمر احتضنته محافظة قم وسط إيران بمناسبة الذكرى السنوية لاغتيال الشهيدين سليماني والمهندس بطائرة أمريكية مسيرة في بغداد، "إن الانتقام لدماء الشهيد سليماني والشهيد أبو مهدي المهندس لن يقتصر على يوم وشهر وسنة، وسيرتفع العلم الذي يرفعه هؤلاء الشهداء ويضيء ذات يوم في مرتفعات القدس عاصمة فلسطين المحتلة".

وذكر صفي الدين إلى دور التضحية التي قدمها الشهيدين سليماني والمهندس، وقال "إن قادتنا الشهداء وخاصة الشهيد الحاج قاسم سليماني وقائد الشهيد أبو مهدي المهندس أمثلة واضحة على البشر الذين يضحون بأرواحهم في سبيل الله، لقد عقد الله صفقة وكرسوا حياتهم كلها في سبيل الله، وكانت حياتهم كلها في سبيل الله تعالى".

وأضاف في المؤتمر الذي أقامته جبهة شباب المقاومة العالمية "هذان الاثنان (سليماني والمهندس) كانا موجودين في الجبهات منذ بداية حياتهما وحتى قبل أن يصبحا قادة، وكانا أهل الجهاد والعمل والجدية والتهجد والمسؤولية".

وقال حجة الإسلام والمسلمين صفي الدين: "لقد اشتاقوا إلى الشهادة مرات عديدة، لكن الله تعالى قدّر تأخير استشهادهم، لأن الأمة الإسلامية كانت في أمس الحاجة إليهم في أصعب المواقف التي واجهوها في العقدين الماضيين".

واعتبر التواضع والإخلاص واللطف والمودة والصدق والشجاعة والمسؤولية، والأهم من ذلك التضحية بالنفس من السمات البارزة لهذين الشهيدين  وأضاف: "كان من أهداف العدو في اغتيال هذين الشهيدين ورفاقهما تخويف مجتمع وبيئة المقاومة، أي أن العدو أراد تخويف المجتمع الذي دربه هؤلاء المقاتلون والقادة  لكنه رأى ذلك فجأة. نمت هذه المجتمعات أكبر وأكثر اتحادًا، ووقفت معًا وتوحدت في الروح والحركة والعمل الجماعي واتخذت نفس الموقف".

وقال "اعتقدت الولايات المتحدة وإسرائيل وحلفاؤهما أنه مع هذا الاغتيال يمكنهم إيقاف التوسع للمقاومة، بينما نقول اليوم باقتناع وثقة أن محور المقاومة أصبح أقوى وأفضل استعدادًا من أجل التضحية بالنفس والتضحية والمضي قدمًا".