شاركوا هذا الخبر

وفاة الأكاديمي والناشط الحقوقي السعودي "عبد الله الحامد" بالسجن

السعودية-الكوثر: أكدت مصادر حقوقية وناشطون سعوديون، أمس الجمعة 24 ابريل الجاري، وفاة الأكاديمي والناشط الحقوقي عبد الله الحامد في أحد سجون المملكة.

وفاة الأكاديمي والناشط الحقوقي السعودي "عبد الله الحامد" بالسجن

وقال حساب "معتقلي الرأي"، الذي يدافع عن المعتقلين في السعودية عبر تويتر، إن "الدكتور الحامد توفي صباح امس الجمعة في السجن نتيجة الإهمال الصحي المتعمد الذي أوصله إلى جلطة دماغية أودت بحياته".

وشدد على أن "وفاة الحامد في السجن ليست أمراً عادياً، فهو اغتيال متعمد قامت به السلطات السعودية بعد أن تركته إدارة السجن في غيبوبة عدة ساعات قبل نقله للمستشفى".
وحمّل الحساب السلطات السعودية "المسؤولية التامة عن وفاة الحامد، بعد أن ماطلت في إجراء عملية القسطرة القلبية له لعدة شهور، ثم أهملته عدة ساعات بعد أن أصيب بجلطة دماغية ودخل في غيبوبة".

وحذّر من "السكوت على هذه الجريمة"، لافتا إلى أنها "قد تتسبب بوفاة آخرين من المعتقلين الأحرار".

فيما لم يتسن الحصول على تعليق فوري من السلطات السعودية بشأن وفاة الحامد (69 عاما)، غير أنها تنفي عادة أي تقصير في رعاية السجناء وترفض أي انتقادات محلية ودولية في هذا الصدد.

فيما اعتبر الناشط والأكاديمي السعودي عبد الله العودة "وفاة رمز الإصلاح الدكتور عبد الله الحامد فاجعة".

وأضاف عبر تغريدة أن "الوفاة أتت بعد إهمال طبي متعمّد داخل السجن وتأخير لعملية القلب وتركه لساعات في زنزانته بعد أن أغمي عليه بسبب الجلطة الدماغية التي أصابته".

من جهتها، أعربت الناشطة علياء الهذلول عن حزنها الكبير لوفاة الحامد، وشددت على أنه "لم يقتل، ولم يدع للعنف، ولم يرتكب أي جريمة"، وأضافت عبر تويتر: "آمن أن بلدنا الغالي يستحق الأفضل".

والحامد هو مؤسس جمعية الحقوق المدنية والسياسية في السعودية، وأحد أبرز الوجوه الداعية للإصلاح بالمملكة، أوقفته السلطات في مارس/آذار 2013، وحكمت عليه بالسجن 11 عاما، دون توضيح سبب الحكم، وفق منظمة القسط لحقوق الإنسان السعودية (غير حكومية تعمل بالخارج).

وأكدت المنظمة في بيان سابق لها أن "الحامد أحد أبرز المعتقلين السياسيين في السعودية يعاني من وضع صحي متدهور، منذ أكثر من 3 أشهر ولم تقبل السلطات الإفراج عنه رغم سنه الذي شارف الـ70 عاما".

أهم الأخبار

الأكثر مشاهدة