وقال المصدر الذي طلب عدم الإشارة إلى اسمه لصحيفة الشرق الاوسط، ان "رئيس الجمهورية برهم صالح سوف يصدر الاثنين المقبل، قبل يوم واحد من نهاية المهلة الدستورية، مرسوماً جمهورياً بتكليف السوداني رسمياً لمنصب رئيس الوزراء بعد أن جرى التوافق عليه من قبل كتلة البناء وعدم حصول اعتراضات أساسية من باقي الكتل أو المكونات لاسيما السنة والكرد".
وأبلغ مصدر سياسي مطلع، أن "المنافسة خلال اليومين الأخيرين كانت بين مصطفى الكاظمي والسوداني قبل أن تحسم بشكل يكاد يكون نهائياً للسوداني".
و"استبق المرشح الأوفر حظاً لرئاسة الحكومة المؤقتة في العراق محمد شياع السوداني طريق الوصول إلى منصب رئيس الوزراء في العراق بإعلان استقالته من عضوية حزب الدعوة وائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي.
وقال السوداني، عضو البرلمان الحالي ووزير العمل والشؤون الاجتماعية والصناعة السابق، في تغريدة له على "تويتر" أمس، إنه "ليس مرشحاً عن أي حزب، وإن العراق انتماؤه أولاً".
وكان السوداني قد تردد اسمه العام الماضي كأحد المرشحين لخلافة رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي قبل أن يتم التوافق بصعوبة على رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي.
وتنافس مع السوداني على هذا المنصب عدد من السياسيين العراقيين، من بينهم وزير النفط الأسبق إبراهيم بحر العلوم ووزير التعليم العالي الحالي قصي السهيل والسياسي المثير للجدل، عزت الشابندر الذي أعلن نفيه للترشيح رسمياً، ووزير التخطيط الأسبق علي الشكري والنائب الحالي في البرلمان ومحافظ النجف السابق عدنان الزرفي، فضلاً عن بعض القادة العسكريين مثل عبد الوهاب الساعدي وطالب شغاتي وأيضاً مدير جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي.