الرئيس الايراني: على الاوروبيين الشعور بالقلق جراء تصرفات واشنطن وليس طهران

الأربعاء 10 يوليو 2019 - 15:38 بتوقيت مكة
الرئيس الايراني: على الاوروبيين الشعور بالقلق جراء تصرفات واشنطن وليس طهران

انتقد الرئيس الايراني حسن روحاني مواقف البلدان الاوروبية الموقعة على الاتفاق النووي حيال تقليص طهران التزاماتها في الاتفاق مؤكدا أن الاوروبيين ينبغي عليهم الشعور بالقلق ازاء اميركا التي انسحبت من الاتفاق برمته وانتهكت القوانين الدولية وليس من طهران.

وقال روحاني، خلال كلمته لدى بدء اجتماع مجلس الوزراء الايراني اليوم الاربعاء، إن مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية لم تخرج عن الاتفاق النووي وتتحرك في اطاره ولم تشكل خرقا لبنوده.

واضاف: إن الجمهورية الاسلامية الايرانية أمهلت الاوروبيين 14 شهرا كما منحتهم شهرين آخرين في خطوتها الجديدة وخطواتها صحيحة تماما وترتكز على اسس قانونية. 

وتابع: إنه ربما يرى البعض ضرورة اتخاذ مواقف مختلفة ويتساءل عن السبب في عدم التصرف بشكل حاد وشديد لكن الاساس يتمثل ببذل قصارى الجهود والتمهيدات من أجل الحفاظ على الاتفاق النووي لأنه يكتسب الاهمية على الصعيدين الاقليمي والعالمي.

ونوه الى "اننا لسنا على عجل باتخاذ مواقف انفعالية حيال اتفاق تبلور خلاله المنطق الدبلوماسي لايران واقتدارها في المفاوضات امام القوى العالمية وألغى جميع قرارات مجلس الامن وأزال عنها التهم ورفعها الى مكانة المطالب بالحق وفي المقابل فرض العزلة على اميركا". 

واعتبر أنه رغم إضعاف الاتفاق النووي لكنه مايزال يتسم بقوة أدت الى تقويض السياسة الخارجية الاميركية حيث إن الجميع اليوم يوجهون لومهم لاميركا وترامب بسبب انسحابه من اتفاق حاز على تأييد الامم المتحدة.

واشار روحاني الى إن الاسرائيليين كشفوا بصراحة ممارستهم الضغوط على اميركا بهدف الانسحاب من الاتفاق النووي، موضحاً: أن الاتفاق الذي جعل اعداء المسلمين في المنطقة اي الصهاينة يشعرون بالقلق فإنه يدلل على قوته ويعد من مفاخر الدبلوماسية الايرانية ولم تتوفر مثل هذه الفرصة على مدى التاريخ السياسي للبلاد حيث استعرضت قدراتنا الدبلوماسية أمام العالم وهو ما أثمر عن هذا الحدث ذي الاهمية البالغة.

ووصف خطوات ايران حيال الاتفاق النووي بالتدريجية لكنها تصاعدية في ذات الوقت، مؤكدا أن الهدف الاول لطهران من وراء القيام بهذه الخطوات يتمثل بالحفاظ على الاتفاق أولا وتوجيه الدعوة الى الآخرين للتحلي بالمنطق والاخلاق والالتزام بالقوانين الدولية.

واشار الى الرغبة في التفاوض مع ايران، موضحاً: أن صداما حينما تحدث عن المفاوضات اثناء احتلال قواته خرمشهر ومهران وقصر شيرين كان من الواضح تماما أن دعوته غير صحيحة ومخادعة اذ كان عليه اولا الانسحاب من الاراضي المحتلة اذا كان يريد التفاوض حقا.

ووصف الدعوة الى التفاوض اثناء الاحتلال بانها تفتقد لاي معنى كما إن دعوة اميركا للحوار الآن تتسم بالخداع وغير صحيحة ومغلوطة بالتأكيد ولو تصورت أن طريق الحل يتمثل بالتفاوض فعليها أولا التخلي عن الحظر ومن ثم العودة الى تنفيذ تعهداتها. 

وخاطب روحاني المسؤولين الاميركيين بالقول: اذا كنتم صادقين في كلامكم فعليكم التخلي عن الحظر بأكمله والاعتذار من الشعب الايراني بسبب تصرفاتكم الخاطئة والعودة الى تنفيذ الالتزامات وفي هذا الحال فإن الاجواء ستتغير.

ووصف الحديث عن المفاوضات بالخداع اثناء فرض المشاكل على اقتصاد البلاد والعلاقات المصرفية ووضع العقبات أمام تصدير واستيراد السلع، مؤكدا بان الشعب الايراني يتسم بالوعي ولن يستطيع احد خداعه وحرفه عن جادة الحق والصواب.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأربعاء 10 يوليو 2019 - 15:38 بتوقيت مكة
المزيد