وفي اجتماع لمجلس الأمن مساء امس الثلاثاء بحسب توقيت نيويورك، حول سورية، قال السفير مجيد تخت روانجي إن إيران تواصل مع الدول الاخرى الضامنة لعملية أستانا دعم الحق المبدئي للحكومة السورية في مكافحة الإرهابيين الذي حدده مجلس الأمن.
وأضاف أن منطقة خفض التوتر في إدلب قد أنشئت لحماية المدنيين من الإرهابيين، وليست منطقة آمنة للإرهابيين.
و دان سفير إيران الدائم لدى الأمم المتحدة بشدة انتهاكات القانون الدولي، وخاصة حقوق الإنسان من قبل امريكا، وحثها على وضع حد لوجودها غير القانوني في سوريا.
وشدد تخت روانجي على أن حق تقرير مصير ومستقبل سوريا يقرره السوريون فقط، مضيفا، ان من الضروري محاربة أخطر الجماعات الإرهابية التي اتخذت عددا كبيرا من المدنيين كرهائن.
واكد ممثل إيران لدى الأمم المتحدة انه لايمكن ولاينبغي السماح لهذه الجماعات الإرهابية المحددة دولياً بمواصلة السيطرة على جزء كبير من أراضي دولة مستقلة. وحذر انه في غير هذه الحالة ستصبح إدلب بالتأكيد ملاذاً آمناً للإرهابيين غير المسلحين لمواصلة عملياتهم وقتل المزيد من المدنيين في داخلها وخارجها.
واستذكر تخت روانجي، أنه وفقا للقانون الإنساني الدولي، فإن الحكومة السورية هي الوحيدة لها الحق الحصري في استعادة السيطرة على اراضيها وهي مسؤولة عن ضمان سلامة وأمن جميع مواطنيها ضد الإرهابيين.
وقال : " في الوضع الراهن يستخدم الإرهابيون أكثر من مليوني مدني كدروع بشرية ويقومون بعملياتهم الارهابية " .
واضاف الممثل الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة : " ان هذا سيمنع عودة اللاجئين والمشردين داخليا إلى منازلهم ويمنع إعادة البناء في سوريا ، كما أنه يوقف الحل السياسي، وكل هذه الأمور مرتبطة بشكل جوهري بعضها مع بعض" .
وأكد تخت روانجي مرة أخرى أن الجمهورية الإسلامية في ايران ستواصل العمل مع الأطراف الأخرى في توافق أستانا لتسهيل تشكيل لجنة صياغة الدستور من قبل الممثل الخاص للأمم المتحدة لسوريا بشكل اتفاق من قبل الحكومة السورية.