اسرائيلي: دولة خليجية تعمل كحليف امني سري لتل ابيب فهل تلطخت يدها بدم المبحوح

الأحد 9 يونيو 2019 - 14:56 بتوقيت مكة
اسرائيلي: دولة خليجية تعمل كحليف امني سري لتل ابيب فهل تلطخت يدها بدم المبحوح

العالم الاسلامي : الكوثر: قال الكاتب يوسي ميليمان المقرب من الاجهزة الاسرائيلية أن الكيان الاسرائيلي ودولة الامارات حليفان. ومما قاله بحسب مقتطفات من تقرير للمحل الأمني في صحيفة "معاريف "

كشف التقرير عن شركة صهيونية  أخرى غيرشركة "NSO"، التي تحظى بدعم وزارة الأمن الإسرائيلية  مقرها في هرتسليا باعت أجهزة استخبارية لأبو ظبي، وهي شركة "فيرينت"، والتي تصدر أجهزة تتيح التنصت ومعالجة المعطيات.

كما أشار التقرير إلى أن العلاقات مع أبو ظبي بدأت سرا قبل نحو عقدا ونصف، وبرعاية الأجهزة الأمنية الإسرائيلية التي فرضت تعتيما عليها، وكشف عنها لاحقا رجل الأعمال الإسرائيلي، ماتي كوخافي، في محاضرة في سنغافورة، حيث تفاخر بأن شركاته في سويسرا، وشركته "لوجيك" في إسرائيل، فازت بعقود ضخمة مع أبو ظبي لتزويدها بعتاد في المجال الأمني، وبضمنها حماية عمليات التنقيب عن النفط والغاز.

وتبين أن كوخافي يقوم بتشغيل كبار المسؤولين من "الصناعات الأمنية" وأجهزة الأمن الإسرائيلية، وبضمنهم رئيس الاستخبارات العسكرية (أمان) الأسبق، عاموس ملكا، وقائد سلاح الجو الأسبق، إيتان بن إلياهو.

وتبين أيضا أنه في أوج أعماله مع الإمارات، كان ينقل عشرات "المهنيين" الإسرائيليين بطائرة خاصة إلى قبرص، ومن هناك إلى أبو ظبي حيث كان يجري إسكانهم في حي فخم منفصل، ويعملون على مناوبات لمدة أسبوع أو أسبوعين.

وبعد أن تمكن كوخافي من صنع ثروة ضخمة من عمله في الإمارات، فقد مكانته هناك وأوقف عمله. واحتل مكانه رجل الأعمال آفي ليئومي أحد مؤسسي شركة "ملاطيم إيروناوتيكس" التي تعمل اليوم في قبرص، والمسؤول السابق في "الموساد"، دافيد ميدان، الذي كان ممثل رئيس الحكومة الإسرائيلية لشؤون الأسرى والمفقودين كما أدار المفاوضات بشأن الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط، وأشغل في السابق منصب رئيس شعبة "تيفيل" المسؤولة عن العلاقات مع الدول العربية والإسلامية التي لا تقيم إسرائيل علاقات دبلوماسية معها.

وفي إطار عملهما، يمثل ليئومي وميدان الصناعات الجوية الإسرائيلية في أبو ظبي. وبسبب الأموال الضخمة التي تتدفق من هذه الصفقات مع أبو ظبي، فقد وقعت صراعات بين الأطراف وصلت إلى المحاكم، وبعضها لا يزال قيد التداول حتى اليوم.

وأشار مليمان إلى نقطة تماس أخرى بين "إسرائيل" وأبو ظبي، وذلك في حقيقة كون سلاح طيران الأخيرة ينشط بين الحين والآخر في سيناء لمساعدة قوات الأمن المصرية، بداعي الحرب على "تنظيم ولاية سيناء" الذي أعلن ولاءه لتنظيم "داعش"

وينشط سلاح الجو الإماراتي أيضا إلى جانب قوات جنرال الحرب، خليفة حفتر، الذي يخوض حربا ضد الحكومة الليبية المعترف بها، للسيطرة على العاصمة طرابلس. وبحسب "إنتيليجانس أونلاين" الفرنسية، فإن ممثلي حفتر اجتمعوا مع ممثلين عن الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية.

يذكر أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يكثر من التفاخر بأن "إسرائيل" تمكنت من تحقيق تعاون مثمر مع "الدول السنية"، وأهمها أبو ظبي والسعودية والبحرين والمغرب، إضافة إلى الأردن ومصر. وبحسب التقرير، فإن جل هذا التعاون يتركز في المجالات الاستخبارية وبيع الأسلحة، وغالبا ما يتم ذلك سرا، إلا أنه يجري الكشف عنه بين الحين والآخر في وسائل الإعلام الدولية.

وكتب ميلمان أن نتنياهو يكتفي بهذا التعاون، حيث أن "تعاون الدول السنية قد جعل بيع الأسلحة والمعلومات الاستخبارية ثمنا لإهمال الانشغال بالقضية الفلسطينية، ويمنح "إسرائيل" الضوء الأخضر لتفعل ما تشاء".

ورفضت كل من وزارة الأمن الإسرائيلية و"إلبيت" و"الصناعات الجوية" التعقيب على ما ورد في التقرير، لكن من غير المعروف ان التعاون الاسرائيلي الاماراتي حدث قبل اغتيال السياسي الفلسطيني والقائد في كتائب عز الدين قسام محمود المبحوح ام بعد ذلك، لكن بشكل عام هل بمقدور الموساد الاسرائيلي ان ينفذ عملية اغتيال من دون علم السلطات الاماراتية؟

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأحد 9 يونيو 2019 - 14:41 بتوقيت مكة