منظمة عالمية في واشنطن تبعث رسالة للحكام العرب المشاركين في قمة مكة المكرمة

الخميس 30 مايو 2019 - 07:50 بتوقيت مكة
منظمة عالمية في واشنطن تبعث رسالة للحكام العرب المشاركين في قمة مكة المكرمة

الولايات المتحدة - الكوثر: بعثت منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) في واشنطن، رسالة للحكام المشاركين في قمة مكة المكرمة تدعوهم الى ترك الصراعات السياسية ووقف الحروب التي تهدر النفوس والمال وتحكيم لغة العقل والحوار والنقاش والتأكيد على المشتركات الجامعة ومراعاة مصالح شعوبهم في التطور والعيش السليم المشترك.

وجاء في نص الرسالة : " أصحاب السمو والمعالي والسيادة قادة وملوك ورؤساء الدول العربية المشاركين في قمة مكة المكرمة، في ظروف بالغة الحرج والحساسية، تجتمعون في الشهر الحرام على أرض تحتضن البلد الحرام؛ حيث أقدس مقدسات المسلمين وقبلتهم، للتداول في قضايا الأمة وسط ظروف تكتنفها إشكاليات معقدة وأزمات متشابكة، باتت مخاطرها تحيق بشعوبكم وتهدد أمنكم وتستهدف استقراركم، تنذر طلائعها- فيما إذا لم يتم احتواؤها- وبالاً وشراً مستطيراً يحرق الأخضر واليابس، شرقاً وغرباً، لن يطال شررها بلدانكم فحسب، بل سيشمل الأمن العالمي برمته والذي لا يتحمل المزيد من الكوارث".

واضافت المنظمة في رسالتها : " لا يخفى عليكم جميعاً، فإن أغلب الشعوب العربية لا تزال تئن تحت وطأة الحروب وما خلفتها من أزمات اقتصادية وكوارث اجتماعية منذ مطلع القرن الماضي؛ إذ لم تنعم بالاستقرار أو الأمن الا خلال فترات وجيزة لا تكاد تذكر، بغض النظر عن الخوض في حيثياتها أو مسبباتها " .
وشددت المنظمة في رسالتها: " لو أحصيت الأموال والمبالغ التي أنفقت على تلك الحروب والنزاعات العبثية، لوجدنا أن تخصيص قسمٍ منها في مشاريع التنمية كان كفيلاً بتحقيق انتعاش وازدهار لصالح شعوبنا ما لم يشهد لهما تاريخنا القديم والحديث مثيلاً؛ بحيث ارتقت دولنا إلى مصاف الدول المتقدمة اقتصادياً وحضارياً، ولكان لها قصب السبق في حقول العلم والتطور والتقدم ".
واضافت المنظمة : " إنكم إذ تجتمعون في هذه الايام للتداول في شأن لا يختلف عما سبقه من الشؤون التي أفرزتها الخلافات والصراعات السياسية، نأمل منكم جميعاً تحكيم لغة العقل بوضع تجارب التاريخ القريب نصب أعينكم، والتمعن في حجم الكوارث والمعاناة التي خلفتها الحروب التي ضربت المنطقة نتيجة القرارات أحادية الجانب؛ فكم كان يمكن تدارك الأزمات السالفة لو أن من سبقكم من حكام اتخذ جانب الحكمة والحنكة والتدبر بعواقب الأمور سبيلاً للحل تجنباً للصدام والتورط في مغامرات ومقامرات سياسية مكلفة غير محسوبة العواقب".
وختمت المنظمة رسالتها بالقول : " إنكم، ومن منطلق مسؤولياتكم التاريخية والقانونية والإنسانية، أمام تحدّ ينطوي- رغم خطورته البالغة - على حلول بسيطة تتطلب مجرد المبادرة للحوار والنقاش والتأكيد على المشتركات الجامعة التي هي أكبر وأكثر بكثير من الخلافات القائمة ؛ إذ لا يستدعي الأمر منكم إلا المبادرة المخلصة لتغليب مصالح شعوبكم ودولكم على بعض المصالح الضيقة الآنية التي لن تجدي نفعاً على المدى البعيد. ويكفي أن تستحضروا لدى مداولاتكم الآية الكريمة ( وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) عندها، لن تنالوا الخير في الدنيا فحسب، بل ستشملكم رحمة الله في الآخرة أيضاً، ولا سيما في شهر رمضان حيث أبواب السماء مفتحة للقبول".
الجدير ذكره ان منظمة اللاعنف العالمية / المسلم الحر في واشنطن هي منظمة انسانية تنشر ثقافة اللاعنف و السلم في الوسط الاسلامي كما وتهتم بثقافة العيش المشترك ، تأسست منذ سنة ١٤٠٥ من الهجرة وجاءت فكرة تأسيس هذا التجمع عبر اجتماعات مطولة بين ثلة من العلماء الأفاضل في إيران والعراق وسوريا ولبنان بعد اتهام الاسلام بالعنف .

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الخميس 30 مايو 2019 - 07:38 بتوقيت مكة