ناشطة امريكية: من ينتقد إسرائيل بالولايات المتحدة يدفع ثمنا باهظا

الأحد 10 مارس 2019 - 10:56 بتوقيت مكة
 ناشطة امريكية: من ينتقد إسرائيل بالولايات المتحدة يدفع ثمنا باهظا

إيران - الكوثر: قالت الناشطة السياسية الامريكية والعضوة البارزة في مركز بيكار الدولي سارا فلندرز، إن الهجوم الذي شنه زعماء ديمقراطيون على التصريحات الانتقادية للنائبة في مجلس النواب الاميركي " إيلهان عمر" ضد اللوبي الصهيوني، يكشف الثمن الباهظ الذي يدفع لابسط الانتقادات الموجهة لإسرائيل.

و في مقابلة حصرية مع وكالة الانباء الايرانية اليوم الأحد حول موجة الهجمات التي وجهت ضد خطاب " ايلهان عمر" المناهض للصهيونية، اضافت سارا فلندرز ان المؤيدين لإسرائيل بذلوا وطوال عقود كل جهدهم ليدفع أعضاء الكونغرس ورجال الإعلام في الولايات المتحدة، ثمنا باهظا لأقل انتقاد لإسرائيل.
وتابعت فلندرز قائلة: " هناك ولسنوات قاعدة غير مكتوبة في واشنطن تحظر انتقاد إسرائيل ولوبيها " و " تمثل كلمات النائبة الديمقراطية ايلهان عمرتطوراً جديداً وإيجابياً ".
وأضافت العضو البارز في (International Action Center): " إن الديمقراطيين وقادة الجمهوريين كانوا دوما الداعم للحروب الأمريكية والمشاريع التوسعية لامريكا، لكن هناك تيارا جديدا وشبابيا في الكونغرس يقول لا لهذه السياسات".

واكدت : " نحن مجموعات المجتمع المدني، يجب أن ندعم هذا التيار ولا نسمح لأمثال إيلهان ان تبقى لوحدها".
وقالت فلندرز:  " إن رد الفعل القوي من اللوبي الصهيوني ضد ايلهان، لأعطاء دروس للاخرين، ولكي لايتجرأ احد اخر على الانتقاد، هم في الواقع شبكة من اللوبيات وجماعات الضغط والمدافعين عن الصناعات العسكرية وأمراء الحرب الذين وضعوا يدهم بيد بعض لإسكات الأصوات المماثلة في الكونغرس" .

وفي إشارة إلى أنشطة قادة الحزب الديمقراطي ضد إيلهان عمر ومحاولة إزاحتها من لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أضافت الكاتبة الأمريكية: " إن القادة الديمقراطيين مثل الجمهوريين لديهم سياسات مماثلة لدعم إسرائيل وأمراء الحرب" .
وفي إشارة إلى الانشقاق في الحزب الديمقراطي، أشارت فلندرز إلى أن سياسات الحزب تأتي في اطار خطط البيت الابيض الداعية للحرب والتدخل في شؤون الاخرين ، موضحة إن الفرق بين قادة الحزبين واضح في بعض القضايا الاجتماعية، ولكن في مجال السياسة الخارجية والحرب، يتبعون نهجا واحدا في التحليل النهائي.
وقالت : أعتقد أنه يتعين عقد الأمل على حصول التغيير من الأسفل . يبدأ التغيير من أسفل المجتمع ومن الناس.

وصرحت الناشطة السياسية في امريكا بإن السبب الرئيس للهجمات على إيلهان عمر هو دعمها لفلسطين، مضيفة، أن أي نقد ومحاولات للتساؤل حول المساعدات المالية والعسكرية والسياسية التي قدمت لإسرائيل لعقود وأي صرخات ضد الجرائم التي لاتعد ولا تحصى التي ارتكبتها إسرائيل ضد الفلسطينيين ، تلصق عليها علامة " معادية للسامية " .
وقالت فلندرز: " هذه الاتهامات خاطئة تماما. يجب إدانة خطاب الكراهية ضد الدين اليهودي ، لكن نقد إسرائيل وسياساتها ليس ضد الدين اليهودي ".
وأشارت الى أن الهجوم على إيلهان عمر، يهدف إلى قمع الأصوات الداعمة للشعب الفلسطيني وحركة مقاطعة إسرائيل، وصرحت: هذه الحركة تتوسع داخل الولايات المتحدة ومساندة إسرائيل لدى الرأي العام آخذة في التقلص.
واضافت الكاتبة الأمريكية : " ليس لدي أي شك في أن أيباك، اللوبي الصهيوني، سوف ينتقم من هذه النائبة المسلمة في مجلس النواب الأمريكي، وسوف يمنع إعادة انتخابها لتمثيل مجلس النواب" .
 


 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأحد 10 مارس 2019 - 10:41 بتوقيت مكة