وقد تم إبلاغ السلطات السعودية بالحالة المرضية الشديدة للأسير واستعداد الجماعة لعملية التبادل عبر الأمم المتحدة لكن الرياض لم تستجب لهذا النداء الإنساني لإنقاذ أحد مواطنيها.

وفي تسجيل مصور، أجرى الأسير موسى شوعي عرواجي اتصالا هاتفيا بأهله وأبلغهم بحالته الصحية المتدهورة، وأنه يجب علاجه خارج اليمن، وناشدهم أن يتابعوا قضيته ضمن ملف الأسرى الذي لم ينل من الجانب السعودي أي اهتمام.

وفي هذا السياق قال رئيس لجنة الأسرى اليمنية عبدالقادر المرتضى يوم امس إن السعودية رفضت الموافقة على إجراء صفقة تبادل مستعجلة لإطلاق الأسير المريض موسى شوعي علي عواجي ، مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى الجرحى اليمنيين الموجودين في السجون السعودية.

واشار الى أن تحالف العدوان يرفض الكشف عن 340 أسيراً في سجون النظامين الإماراتي والسعودي من أصل إجمالي ثلاثة آلاف أسير، تؤكد جماعة انصار الله أن لديها المعلومات والأدلة الكاملة عن وجودهم وأماكن اعتقالهم. وحمل المرتضى النظام السعودي مسؤولية إخفاء أي أسير أو معتقل أو مخطوف، مشيراً إلى أن اللجنة التي يترأسها سلمت الأمم المتحدة وثائق مهمة تثبت وجود مئات الأسرى في سجون النظام السعودي والإماراتي لا تقبل الشك .

وكان الجانب اليمني قد كشف انه أبلغ السعودية عبر مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن بتدهور الحالة الصحية لأحد الأسرى السعوديين. وفي بيان صدر عن لجنة شؤون الأسرى اليمنية جاء: " أبلغنا الجانب السعودي عبر مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن أن أحد الأسرى السعوديين الموجودين لدينا وهو موسى شوعي علي عواجي مريض جدا " .

وذكر البيان أن الأسير مصاب بفيروس الكبد و حالته الصحية تزداد سوءا يوما بعد آخر ، واستطرد البيان : " بذلنا قصارى جهدنا لعلاجه إلا أن حالته فوق إمكانياتنا العلاجية نظرا لما يعانيه البلد من صعوبة في استيراد الأدوية والمستلزمات الطبية نتيجة الحصار الذي يتعرض له البلد منذ أربع سنوات" . ووقال رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي إن الجانب اليمني عرض على الجانب السعودي صفقة مستعجلة بالاسير مقابل الافراج عن عدد من الاسرى اليمنيين الجرحى عبر الأمم المتحدة " .