وکان الجيش الإسرائيلي اطلق عملية درع الشمال على الحدود مع لبنان، بهدف تدمير الأنفاق العابرة للحدود التي زعم بان حزب الله اللبناني قام بحفرها لمهاجمة الکیان المحتل .
وكان نتنياهو يراهن على دعم دولي واسع، أملا برفع شعبيته عشية الانتخابات البرلمانية، لكنه لم يحصل عليه ولم يتمكن من جر حزب الله إلى معركة حیث اسقط الامین العام للحزب السید نصر هذه الخدیعة بتجاهله لقضیة الانفاق التی اثارها نتنیاهو علی اعلی درجة من الضجیج ..
وكما يؤكد صحفيون وباحثون سياسيون إسرائيليون، فقد راهن نتنياهو على صرف الانتباه عن قضايا الفساد الخاصة به من خلال العملية العسكرية. لكن هذه المناورة لم تجلب له أي عائد.
يدرك ساسة امریکا والکیان الغاصب ومن لف لفهما من الحکومات العمیلة فی المنطقة أن الحرب الجديدة ستكون مدمرة، إن لم تكن كارثية، ولیس من مصلحة الصهاینة التصعيد مع حزب الله لاستثمار کذبة لاحتواء ازمة داخلیة.
فی نفس السیاق شكك أعضاء في الحکومة الاسرائیلیة الامنیة المصغرة بأهمية ما وصفها الجيش الإسرائيلي بعملية عسكرية، باسم "درع شماليّ"، وقالوا أن نتنياهو، يحاول تصوير وضع دراماتيكي غير موجود، خاصة وأن الحديث يدور عن نشاط عسكري، ينفذه سلاح الهندسة بالأساس، للكشف عن أنفاق. ورغم ذلك، فإن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، رونين منيليس، لم يستبعد حدوث تصعيد في سيناريوهات معينة. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن أحد وزراء الكابينيت قوله إن "نتنياهو، كالعادة، يمنعنا من التحدث إلى وسائل الإعلام ويريد أن ينسب المجد كله لنفسه. وهذا تحقير".