تنسيق امني عراقي سوري متواصل وخصوصا بعد اعلان واشنطن قرار سحب قواتها من سوريا، حيث تسلم الرئيس السوري بشار الاسد رسالة من رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي نقلها له مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض.
الطرفان شددا على أهمية استمرار التنسيق على كافة الأصعدة ، خاصة فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب. واعتبر الاسد بان العلاقات الجيدة مع العراق والتعاون القائم في مجال مكافحة الإرهاب شكلا عامل قوة لكلا البلدين في حربهما، لافتا إلى أهمية مواصلة هذا التعاون والتنسيق.
عبدالمهدي اكد مواصلة التعاون مع سوريا وخصوصا بعد الانسحاب المعلن للقوات الاميركية من سوريا.
وقال عبد المهدي:"الجانب الاميركي ينسحب وهناك وضع مع قوی ميدانية سورية يتطلب العلاج والحقيقة العراق هو أفضل طرف للتعامل مع هذه القوی الميدانية وبالتالي التعاون بين العراق وسوريا ضروري".
وبالرغم من مضي اسبوعين عن اعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب قرار سحب قواته من سوريا، الا ان هذه القوات ماتزال في قواعدها، مع استثناء نقل أرتال للانبار ونينوی وأربيل بالعراق، فيما قال السناتور الجمهوري الاميركي ليندزي غراهام أنّ ترامب مستعد لإبطاء سحب القوات.
وقال غراهام "الرئيس يُدرك أنّنا في حاجة إلى إنهاء المهمّة. سنُبطئ الأمور بطريقة ذكيّة، ترامب مصمّم على ضمان أن تكون داعش قد هُزمت بالكامل عندما نُغادر سوريا".
نقل بعض القوات الاميركية من سوريا الى العراق جاء بعد زيارة مفاجئة لترامب الى قاعدة عين الاسد في الانبار والذي اكد انها ستكون منطلقا للعمليات العسكرية الاميركية في سوريا في حال لزم الامر.