عادل الجبير كان على الدوام مهاجما، كل من يعادي السعودية بطريقة، "الكلب المسعور" لاسيما تجاه ايران وسوريا وقطر، وقبل ذلك تجاه العراق الذي طالما وصف نظامه بالطائفية، ثم عاد ليهاجم تركيا بمجرد انها اختلف مع بلاده على اثر فضيحة مقتل خاشقجي...

وفي السنة الأخيرة كان يكرر دائما بان ايران تدعم الإرهاب، وانها سوف تعاقب، على حد زعمه.

وأطلق النكتة المدوية في عالم السياسة بان ايران تدعم القاعدة في سوريا.

وقال يوما "أزمة قطر صغيرة جداً جداً جداً فاصبح اليوم دبلوماسيا صغيرا جداً جداً جداً..

وخاطب بشار الأسد: عليك ان ترحل اما بمرضاتك او نرحلك بالقوة، لكن الجبير رحل وبقي الأسد.

شهدت السياسة الخارجية للسعودية في عهد الجبير كثيراً من التخبط وعدم الاتزان في كثير من الملفات بداية من الملفين السوري والعراقي والمواجهة مع إيران، مروراً باليمن والتعامل مع قانون "جاستا" نهاية بحصار قطر.

وكانت آخر سقطاته، الحماس لمشروع إقامة علاقات بين السعودية والكيان الصهيوني استناداً إلى ما أسماه اتفاق الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة.

وعين العاهل السعودي الملك سلمان يوم الخميس الماضي، وزير المالية السابق إبراهيم العساف في منصب وزير الخارجية في السعودية المملكة في حرب اليمن.

ويأتي التعديل الوزاري فيما تحاول الحكومة السعودية تحسين صورتتها المشوهة بسبب قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول .

كما تعرضت الحكومة السعودية لانتقادات متزايدة فيما يتعلق بتدخلها في اليمن حيث تقول الأمم المتحدة إن ملايين الأشخاص قد يموتون جوعا بسبب تعطل خطوط الإمداد بسبب العدوان السعودي على اليمن.

وتسببت تلك الأحداث في إلحاق ضرر بالغ بسمعة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي يتوقع أن يخلف والده في الملك في أول انتقال للسلطة من جيل لآخر في أكثر من 65 عاما.