معارك كر وفر بين الشرطة الفرنسية والمحتجين!!

الأحد 2 ديسمبر 2018 - 11:03 بتوقيت مكة
معارك كر وفر بين الشرطة الفرنسية والمحتجين!!

فرنسا - الكوثر: تصاعدت وتيرة العنف في العاصمة الفرنسية باريس، وسط تظاهرات لأصحاب “السترات الصفراء” ومحاولات لدخول شارع الشانزليزيه تصدت لها الشرطة بخراطيم المياه وقنابل الغاز، وتحولت إلى معارك كر وفر بين المحتجين.

واعتقلت الشرطة أكثر من 120 شخص خلال التظاهرات الاحتجاجية، خلال ثالث مظاهرة ينظمها المحتجون الغاضبون من رفع أسعار الوقود.

وحشدت السلطات الفرنسية آلافا من أفراد الشرطة، تصدوا لأكثر من 30 ألف متظاهر، وأسفرت المواجهات عن إصابة 65 شخصا، بينهم 11 من قوات الأمن، وفقا للشرطة.

وتصاعدت المواجهات بعد الظهر، عندما أقدم عدد من المتظاهرين على حرق سيارات وسط باريس، قابلتها الشرطة بإطلاق قنابل غاز مسيل للدموع.

وذكرت الحكومة الفرنسية أن قوات الأمن وجدت عبوات ناسفة مع عدد من المتظاهرين، بينما أعلنت عن تمسكها بالحوار مع المحتجين واحترامها لحرياتهم.

وتجمع متظاهرون داخل قوس النصر في باريس، بينما أزال آخرون الحواجز التي وضعتها الشرطة لحماية تمثال الجندي المجهول، وسط أجواء مشحونة.

كما اندلعت النيران في الشانزليزيه إثر عمليات إحراق السيارات من قبل المتظاهرين، الأمر الذي استدعى إعادة استخدام خراطيم المياه من قبل الشرطة.

وكتب عدد من المتظاهرين عبارات مثل “السترات الصفراء ستنتصر” على بعض الجدران في المدينة.

وتعبيرا عن استياءه، قال أحد المتظاهرين: “المواطنون يعانون في المعيشة حتى نهاية الشهر. نحن نعمل كثيرا وندفع الكثير من الضرائب. لقد سئمنا من الأمر”.

وقال آخر: “القوة الشرائية لدينا بدأت بالتلاشي يوما بعد يوم، ومن ثم الضرائب. الدولة تطلب مننا التقنين في الإنفاق، ولكنهم يعيشون فوق المستوى المتوسط بأموالنا”.

أول تعليق من ماكرون على “أحداث باريس”

ومن جهته قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، امس، إن موجة العنف والتخريب، التي شهدتها باريس، اليوم، لا يمكن تبريرها بأي حال ولا علاقة لها بالتعبير السلمي عن الغضب المشروع.

وأضاف ماكرون في مؤتمر صحفي في بوينس آيرس، حيث يحضر قمة مجموعة العشرين: “لا يوجد سبب يبرر الهجوم على قوات الأمن ونهب المحال التجارية وإضرام النار في المباني العامة والخاصة وتهديد المارة والصحفيين وتشوية قوس النصر”.

ورفض ماكرون تلقي أسئلة من الصحفيين بعد يوم من العنف في باريس، وقال إن الذين قاموا بأعمال العنف يسعون فقط لنشر الفوضى.

وتابع أنه سيرأس اجتماعا لكبار الوزراء فور عودته لبلاده لبحث سبل مواجهة الموقف.

وتحول احتجاج فرنسي على ارتفاع الضرائب وتكاليف المعيشة إلى شغب، امس، في العاصمة باريس، وسط اصطدام بين الشرطة ومحتجي السترات الصفراء، في مواجهات اعتبرتها صحيفة “لوبوان” بمثابة نذر ثورة بالنظر إلى المستوى غير المسبوق للعنف والاحتقان.

وذكرت الشرطة الفرنسية أن ما لا يقل عن 65 مصابا، بينهم 11 شرطيا، جرحوا في الاشتباكات العنيفة بالعاصمة باريس، كما اعتقل 140 آخرون، ونشر آلاف من عناصر الشرطة في محاولة لاحتواء الاحتجاجات.  

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأحد 2 ديسمبر 2018 - 10:58 بتوقيت مكة
المزيد