تعرف على أبرز الانتهاكات بحق أسر معتقلي الرأي في السعودية

الأربعاء 21 نوفمبر 2018 - 20:09 بتوقيت مكة
تعرف على أبرز الانتهاكات بحق أسر معتقلي الرأي في السعودية

السعودية - الكوثر: سلّط نشطاء ومؤسسات حقوقية الضوء على الانتهاكات التي ترتكبها السلطات السعودية بحق أسر معتقلي الرأي وحتى المعارضين في الخارج والتي لا تقتصر على حرمانهم من رب الأسرة بسبب وضعه بالسجن بل تمارس إجراءات أخرى تحيل حياتهم إلى "جحيم" وفق وصفهم.

وبرصد أبرز ما نشر عن معاناة أهالي المعتقلين من الدعاء والمفكرين والشخصيات الحقوقية والمجتمعية السعودية فإن عددا كبيرا منهم تعرض لحملات استدعاءات وتهديد من أجل الصمت وعدم الحديث عن قضايا أبنائهم تحت طائلة الاعتقال.
ومن الأساليب التي تلجأ لها السلطات الحرمان من الزيارة والاتصال بالمحامي فضلا عن الحرمان من الزيارة ومشاركة المعتقل أول أيام العيد.
وقامت الجهات الأمنية السعودية بمداهمة منازل المعتقلين بعد اعتقالهم عدة مرات وروعت أطفالهم بحسب العديد من الشهادات منها ما ذكره عبد الله نجل الداعية السعودي سلمان العودة.
ولم تقف الانتهاكات عند المعتقلين وعائلاتهم بل طالت كل من له صلة بهم من أصدقاء ومعارف ومنها من كشفه نشطاء عن اعتقال السلطات لأحد أقارب الداعية سفر الحوالي بسبب علاقة صداقة مع أبنائه المعتقلين.
كذلك أفاد الناشط والمعارض عمر عبد العزيز الزهراني المقيم في كندا بأن السلطات هددته باعتقال إخوته وأصدقائه في السعودية في حال استمر بالتغريد وانتقاد النظام الحاكم.
وكشف الزهراني عن اقتحام منزل شقيقه وهددته بالسجن في حال لم يقنع شقيقه بالتوقف عن التغريد.
ويعد الحرمان من التعيين والفصل التعسفي من الوظائف أسلوبا متبعا من ذوي المعتقل وأقاربه.
وكشف حساب معتقلي الرأي في السعودية أن عائلات عدد من المعتقلين يفرض عليها حظر سفر وهم عائلة الاكاديمي سعيد بن ناصر الغامدي و17 فردا من عائلة الداعية سلمان العودة وعائلة الدكتور أحمد بن راشد بن سعيد.

إرهاب الأسر
المعارض والحقوقي السعودي يحيى عسيري قال إن عوائل معتقلي الرأي في السعودية تمارس بحقها أساليب إرهاب شديدة من أجل الصمت وعدم الحديث عن مأساة أبنائها.
وأوضح عسيري  أن كل ما كنا نعلمه خلال الفترة الماضية عن المعتقلين في السعودية أن عددهم ربما يصل إلى 150 لكننا فوجئنا حين قال ابن سلمان في إحدى مقابلاته أن عددهم 1500 فقط وكأن الرقم قليل" مضيفا: "هذا كشف أننا لا نعلم سوى عن 10 بالمئة من المعتقلين".
وأشار إلى أن هذا "يعني شيئا واحدا أن هناك آلاف الأسر تتعرض للإرهاب من أجل عدم الحديث عن اعتقال أبنائهم والإ فإنهم سيلاقون ذات المصير".
وأضاف عسيري: "العباس بن حسن المالكي اعتقل لأنه غرد عن اعتقال والده كذلك خالد العودة شقيق الدكتور سلمان اعتقل كذلك لذات السبب"، وتابع: "بعض العوائل وصل بها الحال لمباركة حملات الاعتقال والإرهاب التي تمارس على أبنائها خوفا من أن يطالها التنكيل".
وبشأن هدف النظام السعودي من هذه الانتهاكات بحق أسر المعتقلين قال عسيري: "النظام يريد إسكات الجميع ولا يمكن لأحد أن ينتقد ابن سلمان أو يعترض طريقه ويفشل جولاته الخارجية التي تواجه بنشطاء حقوقيين" مشددا على أن "الكثير من المعتقلين أخذوا في حملة عشوائية استهدفت معرفة من يسرب أخبار الانتهاكات للخارج والتي لم يتوصلوا لمصدرهم".
ورأى أن أكثر من يفيد المعتقلين وأهاليهم تسليط الضوء على معاناتهم والحديث عنها لأن الضغط هو الحل لافتا إلى أن رئيس الوزراء اللبناني لم يكن ليظهر مرة أخرى ويعود لبلده لولا الضغط وإلا لكان الآن معتقلا في سجن الحاير، وفق قوله.

جرائم ضد الإنسانية
بدوره قال رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا محمد جميل إن السلطات السعودية تمارس الانتقام من أسر المعتقلين بهدف "إيصال رسالة للمجتمع بلزوم الصمت".
وأشار جميل إلى أن "بعض أسر المعتقلين تعرضت لحرب نفسية شديدة بإيصال أخبار تعرض أبنائهم للتعذيب أو بقتلهم أو اختفائهم وأنهم لم يعد لهم وجود".
ورأى أن هذا "جزء من حملة ممنهجة لإخضاع المجتمع بالإرهاب والتخويف وزرع فكرة أن كل من يفكر بالتحدث سيذهب وراء الشمس".
واعتبر أن الكثير من الانتهاكات التي تنفذ بحق أسر المعتقلين في السعودية "ترقى إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية لأنها تنفذ بشكل منهجي وضمن خطة رسمية محكمة وتمارس فيها عمليات تعذيب في سبيل القضاء على كل صوت معارض".
وتابع: "السياسة المتبعة الآن هي الردع الوحشي والسادي ليسود رأي النظام ومنع ظهور أي صوت معارض في المستقبل والإ سيلاقي المصير الذي تعرض له السابقون".

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأربعاء 21 نوفمبر 2018 - 20:09 بتوقيت مكة
المزيد