يقول المؤلف في مقدمة كتابه: ان هذا الكتاب ما هو إلا جهد قليل محدود في الزمان والمكان والقدرات، يحاول مقاربة شاطئ بحر لا حدود له دون ان يجرؤ على ملامسته فضلا عن الغوص في اعماقه فاكتفى بمناجاته طمعا في نفحاته ، ذلك هو القرآن الكريم كتاب الله عز و جل ومعجزة خاتم رسله صلى الله عليه واله والثقل الاكبر الذي جعله سبحانه وتعالى هدى للمتقين ، وقد جاء هذا الكتاب في قسمين: القسم الاول منه خصصه المؤلف الى موضوع الابحاث التي تتعلق حول القرآن الکریم وتاريخه ضمن عناوين متعددة منها ما المراد بالقران واسماء القران ومتى ابتدأ الوحي ومتى نزل وخط القرآن ورسمه ومقولة نزول القرآن على سبعة أحرف وكيف جمع القرآن الكريم والفوائد المتوخات من تصنيف سور القرآن الى مكية ومدنية وغيرها من الابحاث المهمة في هذا المجال ، واما القسم الثاني من الكتاب فأهتم فيه المؤلف حول نظرات ورؤى في آيات متعددة منها جاءت مستوعبة قدر الامكان لجوانب مختلفة ومسائل متنوعة بأسلوب واضح وسلس بعيداً عن التعقيد والغموض.

ومن العديد من الابحاث التي جاءت في القسم الثاني من الكتاب يقف المؤلف على باب التوبة والاستغفار والتي سرد فيها آيات قرآنية بهذا الشأن وبعد ان يعّرف التوبة في اللغة ويعرفها كمصطلح ثم يذكر المواصفات التي يجب ان تتوفر في الانسان التائب ، فيقول ينبغي للعاصي التائب ان يظهر منه أثر التوبة في سلوكه المستقبلي من استقامة وصلاح أي ان يأتي بعد التوبة بالصالحات من الاعمال ، ويظهر منه ذلك بين الناس.