للشيخ محمد جعفر شمس الدين الحائز علی شهادة الدكتوراه في الشريعة والقانون. يقع الكتاب في 288 صفحة وتمت طباعته لاول مرة عام 2009 وذلك من قبل دار الهادي للطباعة والنشر والتوزيع ، تضمن هذا الكتاب مواقف الاسلام ووجهات نظر العلماء والباحثين المسلمين حول قضايا مختلفة وموضوعات متنوعة ، ومن جملة ما دار الحديث حوله حقيقة التدين وجوهره ، ويبّين أهمية سورة الحمد من خلال التوقف عند كل آية من آياتها بشكل تتضح معه أهميتها كفاتحة للكتاب ووجه اهتمام التشريع بها حيث أوجب قرأتها في كل صلاة فريضة و نافلة ،وما هو السر في تسمية هذه السورة بأم الكتاب ، وثم يتناول في صفحاته الاولى فلسفة الصلاة في الاسلام ، سواء كانت جماعة او فرادى وأثرها العميق في تربية الانسان وشده الى الباري عزوجل وصياغة شخصيته بأبعادها الجسدية والعقلية والروحية ، بالاضافة الى تناوله تأملات حول الفلسفة والفلسفة الاسلامية ووجوه الخطاب السياسي للملوك العباسيين ، كنموذج لأساليب الطغاة في مواجهة الحق واهله عبر التاريخ حيث يتبين أنها وأن اختلفت آلياتها وصورها واشخاصها فاهدافها واحدة وان هذا النموذج صالح لأن ينسحب على كل الفترات وكل الأدوار وكل العصور حسب ما ورد عن الكاتب في مستهل مقدمته .

تضمن هذا الكتاب بحثا عن معركة أحد في التاريخ الاسلامي ، وما تمخضت عنه من دروس وعبر ، وبحثا عن ملامح دولة الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف ، وبحثا عن الملكية في الاسلام وغيرها من المواضيع المتفرقة التي تدخل في محور عنوان الكتاب .. ومن المواضيع المهمة التي يتطرق اليها المؤلف في كتابه هو موضوع حق الملكية في الاسلام وبالتحديد الملكية الخاصة ويتناولها بالتفصيل لغويا وتشريعيا واجتماعيا ثم ينظر اليها من منظار اسلامي .