روى الشيخ المفيد عليه الرحمة بإسناده عن إبراهيم بن داحة قال : أول شعر
رثي به الحسين بن علي(عليهما السلام) قول عقبة بن عمرو السهمي من بني سهم بن عوف بن غالب :
إذا العينُ قرَّتْ في الحياةِ وأنتُمُ تخافون في الدنيا فأظلمَ نورُها
مررتُ على قبرِ الحسينِ بكربلا ففاض عليه من دموعي غزيرُها
فما زلتُ أرثيه وأبكي لشجوِهِ ويُسْعِدُ عيني دمعُها وزفيرُها
وبكَّيتُ من بعد الحسين عصائباً أطافت به من جانبيها قبورُها
سلامٌ على أهلِ القبورِ بكربلا وقلَّ لها مني سلامٌ يزورُها
سلامٌ بآصالِ العشيِّ وبالضحى تؤدِّيه نكباءُ الرياحِ ومُورُها
ولا بَرِحَ الوفَّادُ زوَّارُ قبرِهِ يفوحُ عليهم مِسْكُها وعبيرُها
وقال شاعر آخر :
تبيتُ النشاوى من أميَّةَ نُوَّماً وبالطفِّ قتلى ما ينامُ حميمُها
وما قتلَ الإسلامَ إلاَّ عصابةٌ تأمَّرَ نَوْكَاها ونام زعيمُها
فأضحت قناةُ الدينِ في كفِّ ظالم إذا اعوجَّ منها جانبٌ لا يقيمُها
المصدر:المجالس العاشورية في المآتم الحسينية