سماحة الشيخ مرسل نصر رئيس المحكمة الإستئنافية الدرزية...لماذا تحب عليا؟

الأحد 19 أغسطس 2018 - 16:15 بتوقيت مكة
سماحة الشيخ مرسل نصر رئيس المحكمة الإستئنافية الدرزية...لماذا تحب عليا؟

إعتبر أن أسباب محبة الإمام علي‏ عليه السلام لا تكفيه مقالة، ولا يحويه كتاب لأن ولي اللَّه يحوي من الأسرار ما تعجز عن معرفته عقول العامة ومن المعارف التي لا يعلمها إلا اللَّه...

نقلنا السؤال"لماذا تحب عليا؟" هذه المرة الى سماحة الشيخ مرسل نصر رئيس المحكمة الإستئنافية الدرزية العليا في لبنان الذي إعتبر أن أسباب محبة الإمام علي‏ عليه السلام لا تكفيه مقالة، ولا يحويه كتاب لأن ولي اللَّه يحوي من الأسرار ما تعجز عن معرفته عقول العامة ومن المعارف التي لا يعلمها إلا اللَّه والراسخون في العلم.
وأوجز أسباب محبته للإمام علي‏ عليه السلام بما يلي:
(1) كونه أول من آمن بالرسول واسلم، قال عليه السلام: "بعث رسول الله صلى الله عليه وآله يوم الاثنين وأسلمت يوم الثلاثاء.."، وقال عليه السلام: "أنا أول من صلى مع النبي صلى الله عليه وآله ".

(2)كونه اعلم المسلمين بعد النبي صلى الله عليه وآله وقد قال عليه السلام: "واللَّه ما نزلت آية وقد علمت فيما نزلت وأين نزلت، وعلى من نزلت إن ربي وهب لي قلباً عقولاً، ولساناً ناطقاً سؤولاً". وعنه عليه السلام: "إن هاهنا لعلما جما - وأشار إلى صدره - ولكن طلابه يسير، وعن قليل يندمون لو فقدوني". وقال الرسول صلى الله عليه وآله: "أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن اراد العلم فليأت الباب"، وعنه صلى الله عليه وآله "اقضى امتي واعلم امتي بعدي علي".

(3)لأنه وصي النبي إذ قال صلى الله عليه وآله: "إن وصيي وموضع سري وخير من اترك بعدي وينجز عدتي ويقضي ديني علي بن أبي طالب". وقال صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام: "أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا انه لا نبي بعدي". وقد حث الرسول صلى الله عليه وآله على حب علي ‏عليه السلام إذ قال: "حب علي يأكل الذنوب كما تأكل النار الحطب". وعنه صلى الله عليه وآله: "عنوان صحيفة المؤمن حب علي بن أبي طالب"، وقوله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام: "لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق".

(4)ولأن محبة الإمام والاعتقاد بالإمامة فرض واجب، ومن يخرج عن ذلك لا يتم إسلامه. والإمامة سبيل الرب، والإمام علي من أحد الثقلين الذين ذكرهما الرسول صلى الله عليه وآله بقوله: "إني قد تركت فيكم الثقلين. ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي واحدهما اكبر من الآخر: كتاب اللَّه وعترتي أهل بيتي، ألا وأنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض". ولأن إمامة علي عليه السلام زمام الدين، ونظام المسلمين، وصلاح الدنيا، وعز المؤمنين. وقد جاء على لسان الرسول صلى الله عليه وآله: "اسمعوا وأطيعوا لمن ولاه اللَّه الأمر فإنه نظام الإسلام".

(5)ولأن الإمام علي تحلى بالعلم والحلم والزهد والقوة وهو يعسوب المؤمنين وخليفة رسول رب العالمين. لم يحث على طاعة اللَّه إلا وكان أسبق الناس إليها، ولم ينه عن معصية إلا وكان اسبق الناس إلى التناهي عنها. وقد حارب أمله، وانتظر اجله، وجاهد نفسه، وكان صنواً للرسول والسابق إلى الإسلام، ومجاهد الكفار، وقامع الأضداد، وكان علم الهدى، وكهف التقى، ومحل السخاء، وبحر الندى، وطود النهى، وكان الهادي والمهتدي، وأبا اليتامى والمساكين، ومعيل الأرامل، وملجأ كل ضعيف، ومأمن كل خائف، لم يخرجه غضبه عن الحق ولم يدخله رضاه في الباطل، وكان عنده علم الأولين والآخرين فهو سيد الوصيين، ووصي سيد المرسلين، وكان الحجة العظمى والآية الكبرى. وعنه قال الرسول صلى الله عليه وآله: "من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه، والى نوح في فهمه، وإلى إبراهيم في حلمه، والى يحيا بن زكريا في زهده والى موسى بن عمران في بطشه، فلينظر إلى علي بن أبي طالب". ولأن الإمام علي انعم اللَّه عليه بالشجاعة والإخلاص، فواسى النبي صلى الله عليه وآله بنفسه في المواطن التي تنكص فيها الأبطال، وتتأخر عنها الأقدام لم يكذب ولم يُكذَّب، ولا ضل ولا أضل، وقد خاف صغيرا وجاهد كبيرا، وما لقي احد من الناس ما لاقى من الظلم، وقد قال عليه السلام: كنت أرى الوالي يظلم الرعية، فإذا الرعية تظلم الوالي، طالب بحق فحال البعض بينهما، وصغر البعض عظيم قدره. واجمعوا على منازعته في أمر هو له، وتواتر قوله عليه السلام: "ما زلت مظلوماً منذ قبض اللَّه رسوله حتى يوم الناس هذا".


إقرأ أيضا:سماحة المفتي أحمد بدر الدين الحسون...لماذا تحب عليا؟

إقرأ أيضا: سعادة الوزير السابق جوزيف الهاشم!...لماذا تحب عليا؟

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأحد 19 أغسطس 2018 - 16:14 بتوقيت مكة