أوضحت وزارة الزراعة حقيقة تسجيل أي إصابة بفايروس {Nipah} بالحيوانات الداجنة.

وذكر بيان للوزارة  ان "الفايروس ينتقل بواسطة الخفافيش والخنازير عن طريق الفاكهة التي تلامسها تلك الحيوانات".
وأكد البيان انه "لا يوجد استيراد للحيوانات من الهند بسبب عدم توفر شهادات صحية بين البلدين،" مبينا ان "عملية الاستيراد تجري وفق الضوابط الصحية والمهنية المعمول بها".
يشار الى ان فيروس {نيبه} { Nipah} هو مرض حيواني الأصل، غالباً ما يصيب الحيوانات مثل الخنازير وخفافيش الفاكهة، ومن الممكن أن ينتقل من الحيوانات المصابة إلى الإنسان، بالإضافة إلى انتقاله من إنسان مصاب إلى آخر، ينتمي فيروس نيبه إلى مجموعة الفيروسات المخاطية وجنس فيروس هينيبا.
وأول مرة تم فيها عزل الفيروس واكتشافه كان في عام 1999م في ماليزيا، أثناء تفشي التهاب الدماغ وأمراض الجهاز التنفسي بين مزارعي الخنازير والأشخاص الذين لهم اتصال وثيق بالخنازير في ماليزيا وسنغافورة.
ويعود السبب في تسمية الفيروس إلى القرية الموجودة في ماليزيا التي تم اكتشاف الفيروس فيها لأول مرة، ففي عام 1999 تسبب فيروس نيبه بإمراض الخنازير وبدت الأعراض خفيفة إلى متوسطة، إلا أنَّ تأثيره على الإنسان كان أشد، فقد تم الإبلاغ عن ما يقارب 300 إصابة بالإضافة إلى 100 حالة وفاة، ومن أجل وقف المرض تم قتل أكثر من مليون خنزير في ماليزيا مما تسبب بالخسارة الهائلة لها، ولكن لم يتم الإبلاغ عن أي إصابة جديدة فيما بعد سواء لدى البشر أو الخنازير في كلٍ من ماليزيا وسنغافورة.
وفي عام 2001 تفشى نفس المرض في بنغلادش بين البشر، وعند إجراء التسلسل الجيني كان متطابقا مع فيروس نيبه، ولكن بسلالة مختلفة عن التي تم تحديدها عام 1999، وفي نفس العام تفشى المرض في الهند وكان ينتقل من شخصٍ لآخر، وحالياً يتفشى المرض سنوياً في بنغلادش، وقد تم الإبلاغ عن عدة حالات في الهند.
ويعد فيروس نيبه شديد العدوى، وينتقل الفيروس إما عن طريق الاتصال المباشر الوثيق مع الخنازير المصابة أو من شخصٍ مصاب بالفيروس، لذلك فقد تم تسجيل عدد إصابات مرتفع لمقدمي الرعاية للمرضى ولعددٍ من أفراد أسرة المصاب.
وتعرف فترة الحضانة بأنها الفترة من وقت دخول الفيروس للجسم إلى حين بدء ظهور الأعراض، وتتراوح فترة حضانة فيروس نيبه بين خمسة إلى أربعة عشر يوماً، ولكن قد تم تسجيل حالات قليلة جداً بفترة حضانة أعلى كانت قد وصلت إلى خمسة وأربعين يوم، ويعتقد العلماء أنَّ الشخص المصاب يكون شديد العدوى للآخرين خلال فترة الحضانة، وتستمر احتمالية نقله للعدوى إلى حين بدأ الأعراض بالاختفاء.
ويأتي اعلان وزارة الزراعية العراقية بنفي تسجيل أية إصابة بهذا الفايروس في وقت يشهد العراق تسجيل اصابات محدودة للغاية بمرض الحمى النزفية المميتة، وأكدت السلطات سيطرتها على المرض الذي ينتقل ايضا عن طريق الحيوانات