أنصارالله كما أنصار الحسين (ع).. لا بواكي لهم!

الثلاثاء 19 يونيو 2018 - 18:16 بتوقيت مكة
أنصارالله كما أنصار الحسين (ع).. لا بواكي لهم!

مقالات _ الكوثر: قبل كل شيء.. معركة الحديدة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة في المواجهة بين اليمنيين وقوى الشر الصهيوسعودية..فلا يزال الطريق طويلا والمستنقع اليمني اعمق مما يتصوره عيال سلمان وزايد.. كما وان الحديدة ليست نهاية العالم حتى يقال لو فقدها انصار الله الحوثيون، رغم انها شريان مهم في الحفاظ على الرمق اليمني الذي يسعى العدوان الاميركي ـ السعودي الى قطعه.

وإليكم بعض الاثارات حول ما يجري في الحديدة الى حدّ كتابة هذه السطور:

1. هذه المعركة التي بدأت الاربعاء الماضي والتي الى الآن يعجز التحالف الغربي الاعرابي عن تحقيق انتصار فيها، فلم يبق مجرم دولي من مستعمرين ومستكبرين ولا عميل اقليمي او مرتزق محلي وعصابات جريمة لم يشارك فيها.. حتى اضحى الحديث عن مشاركة الاميركيين والفرنسيين والمصريين والاسرائيليين على المكشوف..

2. الموفد الدولي مارتن غريفيث المتواجد حاليا في صنعاء بذريعة تقديم حلول لحل الازمة سياسيا، يشكل الغطاء الدولي لهذا العدوان.

3. ان ما يجري في الحديدة اليوم ما هي الا نوبة هستيريا جديدة تصيب ال سعود وال نهيان.. لكنها ستهدأ بمقاومة اليمنيين وصبرهم.. حتى المدنيين لم يخرجوا من المدينة بشهادة الامم المتحدة فمن مجموع 600 الف يسكن الحديدة لم ينزح منها سوى خمسة آلاف! 

4. يتزامن الهجوم على الحديدة مع انشغال المسلمين والعالم بعيد الفطر ومونديال روسيا الكروي.. بمعنى ان الجريمة ستكون احدى وسائل العدوان لتحقيق اهدافه!

5. هدف العدوان هو السيطرة على الساحل الغربي لليمن من ميدي الى باب المندب وخنق البلاد بامل الوصول الى العاصمة التي تبعد عن الحديدة 230 كم وبينهما اهوال!

6. لن يتمكن المعتدون من اقتحام مدينة الحديدة والمطار يقع في جنوبها ويلامس الطريق الرابط بينها وبين العاصمة من جهة الجنوب الشرقي.. كما ان جميع الطرق الاخرى المتصلة بالمدينة من جهة الشمال والشمال الشرقي آمنة، وبالتالي لن يتمكن العدوان من حصار المدينة.

7. لا يشكل مطار الحديدة موقعا مهما في المعركة لانه متوقف من العمل منذ اكثر من ثلاث سنوات وتاكيد العدوان عليه لا يعدو مجرد دعاية للتغطية على فشل المعتدين والحيلولة دون تسليم المرتزقة انفسهم الى الجيش اليمني واللجان الشعبية.

8. لم يستخدم انصار الله الحوثيون والجيش اليمني كل قدراتهم في الضغط على دول العدوان.. وهذا يعني انهم لا يزالون يسيطرون على مجريات الميدان.. فقد كان بامكانهم توجيه ضربة صاروخية الى دبي او ابوطبي والرياض او استهداف المنشآت النفطية السعودية القريبة والبعيدة، لكنهم لم يفعلوا ذلك.

9. حجم ونوعية الخسائر التي يتكبدها العدوان وخاصة الاماراتيين منهم جعل من انور قرقاش يتحول الى متحدث عسكري، بما يذكر بوزير اعلام صدام حسين الشهير، محمد سعيد الصحاف والذي يقال انه يعيش في الامارات حاليا، ليستفيد ال نهيان من خبراته في الكذب!!

10. لم يقدم الاعلام السعودي والاماراتي ومن معهم من الاعلام المرتزق اية مشاهد جديدة غير تلك التي نشاهدها على طرق عامة.. ولم يرونا مشهدا لقتلى الحوثي ولا اسرى الجيش اليمني، بالعكس شاهد العالم باسره كيف هرب مراسل العربية خوفا ورعبا بعد صوت انفجار وهو يبعد كيلومترات عن حدود مطار الحديدة حتى ان برج المطار لم يكن باديا!

11. هناك عملية مونتاج للصور يحاول الاعلام السعودي والاماراتي من خلالها جاهدا اثبات انه يحقق تقدما ميدانيا في المطار، لكنه الى الآن عاجز عن تقديم صورة واضحة لم يدعيه من تقدم.

12. واخيرا، ياتي هجوم الحديدة تزامنا مع الاستخدام المفرط للعنف ضد المتظاهرين الفلسطينيين وزيارة جاريد كوشنير (زوج ايفانكا ترامب معبودة السعوديين) الى الشرق الاوسط لدفع "صفقة القرن!" الخيانية واستهداف الحشد الشعبي على الحدود السورية من قبل طائرات اميركية ـ اسرائيلية.

ما أود التاكيد عليه هنا ان الهجوم على الحديدة يعد الأضخم في مسار العدوان الاميركي السعودي وهو في عامه الرابع.. وقد كشفت فيه كل الاوراق وامام صمت العالم بمسلميه ومشركيه!

لكن ايمان اليمنيين بعدالة قضيتهم أكبر وثقتهم بنصر الله لا تزعزعه حشود الظالمين والمعتدين، (الذين قال لهم الناس ان...).

ويبقى السؤال: الى متى يبقى الاحرار يتعرضون الى القتل والحصار والتجويع والتهديد والارعاب على يد حفنة من المأجورين والعملاء والطغاة المتخلفين عقليا وحضاريا.. 

أليس من حقنا ان ندعوا الى التغيير من واقع هذه الانظمة ومجتمعاتها والى الثورة ضدها بما فيها مؤسساتها الدينية الرسمية المنشغلة باحكام الحيض والنفاس والمسبحة بحمد السلطان ليل نهار وهو تثني على فسقه وفجوره والقتل الذي يمارسه.

ويبقى المقاومون في البحرين واليمن خاصة "لا بواكي لهم" حتى من الاشقاء!

بقلم: علاء الرضائي

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الثلاثاء 19 يونيو 2018 - 18:12 بتوقيت مكة
المزيد