ما يجب أن تعرفه عن السيدة خديجة الكبرى(ع) في ذكرى وفاتها

السبت 26 مايو 2018 - 07:38 بتوقيت مكة
ما يجب أن تعرفه عن السيدة خديجة الكبرى(ع) في ذكرى وفاتها

نشأت في بيت طاهر طيب الأعراق ، على أكمل السير المحمودة وأحسن الأخلاق ، فكانت (رضي الله عنها) متكاملة حسنا وعقلا ، وجمالا وفضلا...

خـديجةُ أفـضلُ أزواج الـنّبي               لِـيَهْنَ  كـلٌ مـنهما بـما حُبِي

ومـا عـسايَ وعسى غيريَ أنْ           يـذكرَ  مـا سـخت بسرًّ وعَلَنْ

روحـي فِـداها من هباتٍ وافرة           لـصالحِ  الإسـلامِ تِلكَ الطاهرةْ

صـدَّقتِ الـرسولَ اُولى مسلمة         عـظيمةُ الـشّأن بـمعنى الكلمة

وقــد كـفاها شـرفاً وفـخراً               أن جُـعـلت والــدةً لـلزّهرا

وجـدّة  الأئـمَّة الأحـدَ عَـشَر             مـن  الـزَّكيِّ المجتبى للمنتظَر

وجـائَها الـسَّلامُ من رَّبِّ السَّما         وجـاهها  فـي جنّة الخلدِ سمى

لها كما في النَّصِّ بيتٌ من قَصَبْ       أي  قَـصَبِ اللّؤلُؤ دُونَما نَصَبْ

إسمها: خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة ابن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر .

أمها :  فاطمة بنت زائدة بن الأصم ابن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر.

كنيتها: تكنى أم هند، والطاهرة، سيدة نساء قريش، في الجاهلية،وعن الذهبي: خديجة أم المؤمنين وسيدة نساء العالمين في زمانها  أم القاسم بنت خويلد(1).

ولادتها ونشأتها:

 ولدت (رضي الله عنها) قبل ولادة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بنحو خمس عشرة سنة (عام 68 قبل الهجرة الشريفة.

 نشأت في بيت طاهر طيب الأعراق ، على أكمل السير المحمودة وأحسن الأخلاق ، فكانت (رضي الله عنها) متكاملة حسنا وعقلا ، وجمالا وفضلا ، حازمة رشيدة في جميع أمورها ، حسنة التدبير والتصرف في جميع شؤونها ، ذات فراسة قوية ، وهمة علية ، لها نظر ثاقب ، ومعرفة دقيقة بالعواقب ، أغناها الله تعالى بسعة النعم ، وكثرة الخدم والحشم ، ومن عليها ذو الجلال  بكثرة الأموال ، فكانت تستأجر الرجال ، ليتاجروا في ذلك بالحلال ، فتضاربهم عليه بشئ معلوم ، ويستفيد بذلك الجميع على العموم ، وظهرت أسرار تلك الأخلاق المرضية ، والأوصاف الحسنة الزكية ، فيما بلغته بين قومها في الجاهلية ، من مكانة علية ، ورتبة سنية ، وشهرة قوية ، فهي الدرة الثمينة الطاهرة (2).

إسلامها (رضى الله عنها):

كانت أول من آمن بالله وبرسوله ، وصدقت بما جاء منه ، فخفف الله بذلك عن نبيه صلى الله عليه وآله وسلم ، حتى لا يسمع شيئا مما يكرهه من رد عليه وتكذيب له ، فيحزنه ذلك ، إلا فرج الله عنه بها إذا رجع إليها ، تثبته وتخفف عليه ، وتصدقه وتهون عليه أمر الناس (3).

عن ابن عباس أنه قال : أول مَن آمن برسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من الرجال علي (عليه السلام) ومن النساء خديجة (رضوان الله عليها) .

أشعارها(رضى الله عنها):

ذكر العلامة الأميني في غديره : شعر أم المؤمنين خديجة ... كانت رقيقة الشعر جدا ، ومن شعرها في تمريغ البعير وجهه على قدمي النبي( صلى الله عليه وآله وسلم ) ونطقه بفضله كرامة له ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قولها:

نـطق البعير بفضل أحمد مخبرا      هـذا  الـذي شرقت به أم القرى

 هـذا مـحمد خـير مبعوث أتى      فهو الشفيع وخير من وطئ الثرى

يـا حـاسديه تمزقوا من غيظكم      فهو الحبيب ولا سواه في الورى

دين السيدة خديجة(رضى الله عنها):

من الأديان السائدة في الجزيرة العربية حينذاك وخاصة في مكة عبادة الأوثان ويقال لعبدتها المشركون ، ويليهم في الكثرة الأحناف الذين بقوا على دين أبيهم إبراهيم الخليل (عليه السلام) ويدينون الله سبحانه وتعالى به ، ويليهم النصارى ، واليهود ، والصابئة وقليل منهم يدينون بالركوسية ، وهي خليط من عقائد الصابئة والنصرانية ، كما كانت تدين بها قبيلة طي .

هذا ما كان من الأديان السائدة حينذاك ، ومن الذين يدينون الله بملة إبراهيم من قريش هم بنو هاشم بن عبد مناف إلا ما شذ منهم مثل ( أبي لهب ) عبد العزى بن عبد المطلب ، حيث صاهر بني أمية ودان بدينهم . وكثير من بني زهرة ، وبني أسد ، كانوا من الأحناف يدينون الله بدين إبراهيم الخليل (عليه السلام)، ومنهم السيدة خديجة بنت خويلد كانت تدين الله بالحنيفية ، وكذلك ابن عمها ورقة بن نوفل الذي دان بالنصرانية بعد أن كان حنيفيا .

 وكذلك السيدة آمنة بنت وهب وأهلها من بني زهرة والدة النبي الأقدس (صلى الله عليه وآله وسلم) ، والسيدة فاطمة بنت أسد الهاشمية وأهلها والدة الإمام علي أمير المؤمنين (عليه السلام) وغيرهم كما يؤيد ذلك الزيارات الواردة عن الأئمة الطاهرين (عليهم السلام) بقولهم:

"أشهد أنك كنت نورا في الأصلاب الشامخة والأرحام المطهرة ، لم تنجسك الجاهلية بأنجاسها ، ولم تلبسك من مدلهمات ثيابها" .

ولا يمكن عقلا ، وشريعة ، وسليقة ، أن يولد حماة الدين من أصلاب المشركين ، أو الأرحام المدنسة بأنجاس الجاهلية ، وقد قال الله سبحانه وتعالى:(لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظّالِمِينَ)، والشرك هو الظلم بعينه ، وشاء الله الحكيم أن يحفظ رحم السيدة الطاهرة خديجة الكبرى ليكون وعاء طاهرا لصلب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ويحتوي النطف الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام) ، وأشقائها القاسم وعبد الله المكنى بالطيب والطاهر ، وقد توفاهما الله لحكمته وهم أطفال ، وما أنجبت خديجة غيرهم ، ولم يأذن الله سبحانه وتعالى أبدا أن تولد السيدة فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين وولداها الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وذريتها الأئمة الطاهرون المعصومون أن يولدوا من نطف أو أرحام كافرة أو مشركة نجسة (4).

أحاديث الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) فيها:

جاء في الحديث عن سيد الأنام (صلى الله عليه وآله وسلم) انه قال : " سيدة نساء العالمين مريم ثم فاطمة ثم خديجة ثم آسية امرأة فرعون ".

 وفي رواية عن أنس مرفوعة : "حسبك من نساء العالمين مريم بنت عمران وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد وآسية " .

 وهو حديث ثابت بلا مراء ، وقد حكم بصحته أجلة العلماء .

 وفي رواية صحيحة ثابتة لا يشك فيها اثنان ، انه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : "خير نسائها مريم وخير نسائها خديجة "، وقد روى هذا الشيخان . والأحاديث في هذا الباب كثيرة ، وهي معروفة في أصول كتب أهل السنة الشهيرة ، وكلها متفقة في مجموعها بيقين ، على أن مريم وخديجة وفاطمة وآسية هن أفضل نساء العالمين،(رضى الله تعالى عنهن) أجمعين (5)."

 في أسد الغابة صفحة 85 بسنده عن أنس قال ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ): " خير نساء العالمين مريم بنت عمران ، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون ، وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)."

 فضائلها (رضى الله عنها):

 مواقفها مع زوجها مشكورة ، فلا تذكر قصة الوحي والبعثة إلا وهي معها مذكورة.

من فضائلها أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان لا ينسى أبدا ودها ، ويحفظ في أهلها عهدها ، فيبعث لهم بما يأتيه من الهدايا ، ولا يتركهم إذا قسم بين أصحابه العطايا ، وقد يذبح الشاة بنفسه ثم يقطع أعضاءها ، ويخص بها أصدقاءها وأقرباءها ، فإذا غارت السيدة عائشة ولم يتحمل ذلك قلبها ، قال لها (صلى الله عليه وآله وسلم): "لقد رزقت حبها ، فأنا أحب من يحبها ."

ومن فضائلها المروية عن أئمة المحدثين الكبار ، في كثير من كتب السنن والسير والآثار ، انه (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يكثر من ذكرها ، وينشر بين الجميع طيب خبرها وحسن برها ، ويثني عليها أحسن الثناء ، ويستغفر لها الله ويكثر لها من الدعاء ، ويتحدث عن ما لها من الشرف والفضل والكمال ، ويسترسل في ذلك الحديث دون ملل ولو طال ، فإذا سمعته السيدة عائشة يتحدث عنها ، غارت أشد الغيرة منها ، وقالت : ما هي إلا حمراء الشدقين عجوزا كبيرة ، وقد عوضك الله خيرا منها شابة صغيرة ، فكان يغضب من قولها ، ويخاصمها على فعلها ، ويقول :" ما أبدلني الله خيرا منها لقد آمنت بي إذ كفر الناس وصدقتني إذ كذبني الناس وآوتني إذ رفضني الناس وواستني إذ حرمي الناس ورزقني أولادها إذ حرمني أولاد النساء ."

 وقد جاء في بعض الآثار المروية عن عائشة إنها قالت : ذكر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يوما خديجة باهتمام ، فاحتملتني الغيرة وقلت فيها ما لا ينبغي من الكلام ، فتغير وجهه تغيرا ما كنت أراه إلا عند نزول الوحي عليه ، وسقطت في جلدي وندمت على إساءتي بذلك إليه ، وقلت : اللهم إن أذهبت غيظ رسولك الآن ، لم أعد أذكرها بسوء ما بقيت مدى الأزمان ، فلما رأى ذلك منى ، عذرني وسامحني وعفا عنى ، وذكر لي طرفا من فضائلها الغراء .

ومن فضائلها عليها الرحمة والإكرام ، إن رب العزة أرسل إليها مع جبريل السلام ، فقال : "يا محمد هذه خديجة قد أتتك بإناء فيه إدام وطعام ، فإذا هي أتتك فاقرأ عليها من ربها ومنى السلام ."، فلما بلغها قالت :" الله السلام ، ومنه السلام ، وعلى جبريل السلام ."، وقد ثبت ذلك عن الشيخين ، في كتابيهما المعروفين بالصحيحين .

 ومن خصائصها (رضي الله عنها) ما رواه الشيخان ، إن جبريل بشرها ببيت في الجنان ، إذ قال ذلك الملك المكرم ، للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) :"بشر خديجة ببيت في الجنة من قصب لا صخب  فيه ولا نصب ".

 ومن فضائلها (رضي الله عنها) الغراء ، إنها وقفت مع النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) في السراء والضراء ، ولم ترض أن تتركه لما قاطعه في الشعب الأعداء ، فخرجت عن بيتها الرفيع ، ومقامها المنيع ، ودخلت معه الشعب فكانت من جملة المحصورين ، ولم تبال بسنها الذي زاد على الستين ، رغبة في متابعة سيد المرسلين ، فاستبدلت حياة العز والرفاهية ، بتلك الحياة الخشنة القاسية ، وكم ذاقت معهم مرارة العطش والجوع ، إذ كان الطعام والشراب عن الجميع ممنوع ، فيحق للتاريخ أن يحني رأسه أمام جلالها ، ويتوج صحائفه بكريم فعالها ، والحاصل أن فضائلها لا تعد ، ومناقبها لا تحد.

وصف الرسول الأعظم يصف خديجة (رضى الله عنها):

 وما عسى أن يقال فيمن وصفها سيد ولد عدنان ، وأشاد بذكرها على رؤوس الأعيان ، ورفع شأنها بين النساء على كل شأن ، وذكر فضلها وشرفها الثابت بالتحقيق ، وشكر لها مواقفها معه في الإيمان والتصديق ، فما أعظم أخلاقها القويمة ، وسيرتها المستقيمة ، التي هي عين أوصاف المؤمن الكريم ، كما أخبر عنها الرسول العظيم ، عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ، إذ قال : "إن المؤمن تراه ، قوة في دين ، وحزما في لين ، وإيمانا في يقين ، وحرصا في علم ، وعلما في حلم ، وشفقة في محبة ، وبرا في استقامة ، وقصدا في غنى ، وتجملا في فاقه ، وتحرجا عن طمع ، وكسبا في حلال ، ونشاطا في هدى ، ونهيا عن شهوة ، ورحمة للمجهود ، إن المؤمن لا يظلم من يبغض ، ولا يأثم فيمن يحب ، ولا يضيع ما استودع ، ولا يحسد ولا يطعن ، في الزلازل وقورا ، وفي الرخاء شكورا ." ، فكأن هذه الأوصاف والأخلاق ، منطبقة على السيدة خديجة تمام الانطباق(6).

وفاتها (رضى الله عنها):

في أسد الغابة بسنده : دخل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على خديجة في مرضها الذي ماتت فيه فقال : "بالكره مني ما أتى عليك يا خديجة ، وقد يجعل الله في الكره خيرا كثيرا ".

 ولما تمت لها الكمالات الباهرة ، وتوطنت الرتبة السامية العلية الفاخرة ، وامتدت أنوارها وآياتها المتكاثرة .

 توفيت (رضى الله عنها) في اليوم العاشر من رمضان ، قبل هجرة سيد ولد عدنان ، بثلاث سنين على الأصح من الأقاويل ، ولم يصل عليها (عليه الصلاة والسلام) ، لأنها لم تشرع الصلاة على الميت في ذلك العام ، ونزل النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) في قبرها ، وسوى عليها التراب وأحسن نزلها ، وهي فضيلة لها دون غيرها من أمهات المؤمنين ،(رضى الله تعالى عنهن)  إلى يوم الدين ، وكان لها من العمر خمس وستون ، ودفنت بمقبرة المعلى المعروفة بالحجون (7)

قصائد شعرية في حق السيدة خديجة (رضى الله عنها):

قصيدة للشيخ الحر العاملي (قدس سره) صاحب كتاب الوسائل :

 زوجاته خديجة وفضلها           أبان عنه بذلها وفعلها

بـنت  خـويلد الفتى المكرم      الـمـاجد  الـمؤيد الـمعظم

 لها من الجنة بيت من قصب      لا  صخب فيه لها ولا نصب

 وهـذه  صـورة لفظ الخبر          عن  النبي المصطفى المطهر

 قصيدة للشيخ محسن الفاضلي (حفظه الله) :

عـاشر  شـهر رمـضان ذكرى         وفــاة أم الـمـؤمنين الـكبرى

 خـديجة أفـضل أزواج الـنبي          بـالنفس  أفـديها وأمـي وأبـي

 ومـا  عـساي وعسا غيري أن        يـذكر  مـا سـنحت بسر وعلن

 مـن  تـضحيات وهبات وافرة          لـصالح الإسـلام تـلك الطاهرة

 صـدقـت الـنبي أول مـسلمة         عـظيمة  الـشأن بـمعنى الكلمة

وقــد  كـفاها شـرفا وفـخرا            إن  جـعـلت والــدة لـلزهرا

 وجـدة  الأئـمة الأحـد عـشر          مـن الـزكي الـمجتبى للمنتظر

 وجـاءهـا  الـسلام مـن رب             وجـاهها فـي جـنة الخلد سمى

 لها كما في النص بيت من قصب      أي قـصب الـلؤلؤ دونما نصب

لـذلـكم  فـراقـها عـز عـلى              نـبـينا  ودمـعـه قـد أهـملا

 بـعد  أبـي طـالب أقوى ركن           كـانت  فـسمى العام عام الحزن

 ولا  تـسل عـن حـالة اليتيمة        ابـنـتها  الـصـديقة الـعظيمة

 لـكـن  مـا يـهون الـمصيبة             إن أبـاهـا سـلـوة الـحـبيبة

 مـا حالها منذ غاب عنها وجرى      مـن قـومه على البتول ما جرى

 قـد عـصروها خلف باب الدار      فـأسقطت والـدم مـنها جـاري

الهوامش:

(1) في سير أعلام النبلاء / ج2/ ص 109.

(2) مناقب خديجة الكبرى / محمد بن علوي المالكي / ص 5 ـ 19.

(3) السيرة النبوية / ابن هشام الحميري / ج 1 / ص 159.

(4) أم المؤمنين خديجة الطاهرة (عليها السلام) / الحاج حسين الشاكري/ ص 129 - 130.

(5) مناقب خديجة الكبرى / ص 32 .

(6) نفس المصدر ص 37 ـ 44 .

(7)  مناقب خديجة الكبرى ص 45.

المصدر: شبكة الحسنين

إقرأ أيضا: شذرات من فضائل أم المؤمنين السيدة خديجة(ع)

إقرأ أيضا: قصيدة...في ذكرى وفاة السيدة خديجة الكبرى(ع)

إقرأ أيضا: السيدة خديجة أم المؤمنين...مآثر شرف و طهارة

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

السبت 26 مايو 2018 - 07:17 بتوقيت مكة