الإمام الصادق (ع)...و دعاء آخر ليلة من شعبان وأول ليلة من شهر رمضان

السبت 5 مايو 2018 - 12:15 بتوقيت مكة
الإمام الصادق (ع)...و دعاء آخر ليلة من شعبان وأول ليلة من شهر رمضان

كان الصّادق صلوات الله وسلامه عليه يدعو في آخر ليلة من شعبان وأوّل ليلة من رمضان...

روى الشّيخ عن حارث بن مغيرة النّضري قال : كان الصّادق صلوات الله وسلامه عليه يدعو في آخر ليلة من شعبان وأوّل ليلة من رمضان بهذا الدعاء :

اَللّـهُمَّ اِنَّ هذَا الشَّهْرَ الْمُبارَكَ الَّذي اُنْزِلَ فيهِ الْقُرآنُ وَجُعِلَ هُدىً لِلنّاسِ وَبَيِّناتِ مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانِ قَدْ حَضَرَ فَسَلِّمْنا فيهِ وَسَلَّمْهُ لَنا وَتَسَلِّمْهُ مِنّا في يُسْر مِنْكَ وعافِيَة، يا مَنْ اَخَذَ الْقَليلَ، وَشَكَرَ الْكَثيرَ، اِقْبَل مِنِّى الْيَسيرَ، اَللّـهُمَّ اِنّي اَساَلُكَ اَنْ تَجْعَلَ لي اِلى كُلِّ خَيْر سَبيلاً، وَمِنْ كُلِّ ما لا تُحِبُّ مانِعاً، يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، يا مَنْ عَفا عَنّي وَعَمّا خَلَوْتُ بِهِ مِنَ السَّيِّئاتِ، يا مَنْ لَمْ يُؤاخِذْني بِارْتِكابِ الْمَعاصي، عَفْوَكَ عَفْوَكَ عَفْوَكَ ياكَريمُ، اِلـهي وَعَظتَني فَلَمْ اَتَّعِظْ، وَزَجَرْتَني عَنْ مَحارِمِكَ فلَمْ اَنْزَجِرْ، فَما عُذْري، فَاعْفُ عَنّي يا كَريمُ، عَفْوَكَ عَفْوَكَ، اَللّـهُمَّ اِنّي اَساَلُكَ الرّاحَةَ عًنْدَ الْمَوْتِ، وَالْعَفْوَ عِنْدَ الْحِسابِ، عَظُمَ الذَّنْبُ مِنْ عَبدِكَ فَلْيَحْسُنِ التَّجاوُزُ مِنْ عِنْدِكَ، يا اَهْلَ التَّقْوى وَيا اَهْلَ الْمَغْفِرَةِ، عَفْوَكَ عَفْوَكَ، اَللّـهُمَّ اِنّي عَبْدُكَ ابْنُ عَبْدِكَ وابنُ اَمَتِكَ، ضَعيْفٌ فَقيرٌ اِلى رَحْمَتِكَ وَاَنْتَ مُنْزِلُ الْغِنى والْبَرَكَةِ عَلَى الْعِبادِ قاهِرٌ مُقْتَدِرٌ اَحْصَيْتَ اَعمالَهُمْ، وَقَسَمْتَ اَرْزاقَهُمْ، وَجَعَلْتَهُمْ مُخْتَلِفَةً اَلْسِنَتُهُمْ وَاَلْوانُهُمْ خَلْقاً مِنْ بَعْدِ خَلْق، وَلايَعْلَمُ الْعِبادُ عِلْمَكَ، وَلا يَقْدِرُ الْعِبادُ قَدْرَكَ، وَكُلُّنا فَقيرٌ اِلى رَحْمَتِكَ، فَلا تَصْرِفْ عَنّي وَجْهَكَ، واجْعَلْني مِنْ صالِحِي خَلْقِكَ الْعَمَلِ وَالاْمَلِ وَالْقَضاءِ وَالْقَدَرِ، اَللّـهُمَّ اَبْقِني خَيْرَ الْبَقاءِ، وَاَفِنني خَيْرَ الْفَناءِ عَلى مُوالاةِ اَوْلِيائِكَ وَمُعادةِ اَعْدائِكَ، والرَّغْبَةِ اِلَيْكَ، والرَّهْبَةِ مِنْكَ وَالْخُشُوعِ وَالْوَفاء وَالتَّسْليمِ لَكَ وَالتَّصْديقِ بِكِتابِكَ وَاتّباعِ سُنَّةِ رَسُولِكَ، اَللّـهُمَّ ما كانَ في قَلْبي مِنْ شَكٍّ اَوْ رَيْبَة اَوْ جُحُود اَوْ قُنُوط اَوْ فَرَح اَوْ بَذَخ اَوْ بَطَر اَوْ خُيَلاءِ اَوْ رِياء اَوْ سُمْعَة اَوْ شِقاق اَوْ نِفاق اَوْ كُفْر اَوْ فُسُوق اَوْ عِصْيان اَوْ عَظَمَة اَوْ شَيء لا تُحِبُّ فَاَسْأَلُكَ يا رَبِّ أنْ تُبَدِّلَني مَكانَهُ ايماناً بِوَعْدِكَ، وَوَفاءً بِعَهْدِكَ، وَرِضاً بِقَضائِكَ، وَزُهْداً فِي الدُّنْيا، وَرَغْبَةً فيما عِنْدَكَ، وَاَثَرَةً وَطُمَأنينَةً وَتَوْبَةً نَصُوحاً اَساَلُكَ ذلِكَ يا رَبَّ الْعالَمينَ، اِلـهي اَنْتَ مِنْ حِلْمِكَ تُعْصى، وَمِنْ كَرَمِكَ وَجُودِكَ تُطاعُ، فَكَانَّكَ لَمْ تُعْصَ وَاَنَا وَمَنْ لَمْ يَعْصِكَ سُكّانُ اَرْضِكَ، فَكُنْ عَلَيْنابِالْفَضْلِ جَواداً، وَبِالْخَيْرِ عَوّاداً يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ صَلاةً دائِمَةً لا تُحْصى وَلا تُعَدُّ وَلا يَقْدِرُ قَدْرَها غَيْرُكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ .

إقرأ أيضا:أعمال العشرة الأخيرة من شعبان على لسان الإمام الرضا(ع)

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

السبت 5 مايو 2018 - 12:15 بتوقيت مكة