وأتبــع ذيلها الــرأس ...!

السبت 28 إبريل 2018 - 13:24 بتوقيت مكة
وأتبــع ذيلها الــرأس ...!

هل يبقى ذيل الأفعى الوهابية في البلاد العربية والإسلامية ، أم يتبعون الرأس الذنبا ؟ ...

من أقوال العرب في قتل الحيّة : إذا قطعت رأسها فاتبعه بالذيل ، في عالم الأفعى الوهابية اليوم يختلف الموضوع وقد لا يختلف حسب الدفع وحسب التابعية .

تشير آخر الأخبار في السعودية وبعد ظهور الصهيونية الإسلامية فيها على يد محمد بن سلمان وبعد أن انتهى دور الوهابية فيها إلى انقلاب كبير على الوهابية يمكن معه القول أن رأس الأفعى الوهابية التي استمرت منذ أكثر من مئتين وخمسين عاماً تلدغ وتمزّق العالمين العربي والإسلامي، وتشير إلى لملمة أكثر من (200) مليون كتاب وهابي من المدارس السعودية واستبدالها بكتب دينية حديثة ، كما تشير إلى ضغط تدريس مادة التربية الدينية من ثلاث ساعات يومياً إلى ثلات ساعات اسبوعية لمدة ساعة دراسية، وقد حذفت منها كل الأفكار الوهابية والإخوانية على مرأى ومسمع من جيش المطاوعة وباستنفار كامل من جيش ابن سلمان وقد مدّ يده وقواها على المطاوعه ، وعلى خمسة وثلاثين ألف مدرّس دين إخواني مصري وأكثر من اثني عشر ألف مدرّس دين وهابي إخواني سوري .

كما تشير مواد ومواضيع الكتب الجديدة التي وزّعت بأنها تتحلّى بآيات التسامح .

والسـؤال : مئتان وخمسون سنة مرّت على العرب والمسلمين تبثّ خلالها الأفعى الوهابية سمومها وعنفها وتكفيرها وقتلها للناس بحيث أنها نجحت في تمزيق البلاد العربية والإسلامية وأوجدت لها آلافاً مؤلفة من فراخ الأفاعي تبثّ سمومها وتلدغ .

ولأننا في سورية والجزائر والعراق قد عانينا الأكثر والأمرّ ، نفرد الحديث عمّا فعلته هذه الأفعى الوهابية في بلادي السورية ، يجب الوقوف عند هذا الأمر الجلل الذي يبدو ظاهره خيراً ، لكن باطنه وواقعه يحملان لعنة أعظم ..

في بلادي أكثر من مئة فصيل تحمل فكر الأفعى الوهابية ظهرت كلّها في حرب الثماني سنوات وما زالت تمعن قتلاً في الشعب السوري تمدّها الأفعى بأنواع شتّى من السموم وقد سـطّر جيشنا العربي السوري ملاحم خالدة في التصدّي لمدارس الأفعى الوهابية الإخوانية آخرها ملاحم الغوطة وتحرير المخطوفين .

وإذا كانت رأس الوهابية قد قطعت في عقر دارها لا كُرهاً بها وكشفاً لفسادها بل تطويراً لخدمة الذين ولِدت من رحمهم سيّما وقد شكّل هذا الرحم كياناً على ثرى فلسطين،وصار الالتحام البني سعودي مع هذا الكيان واضحاً قوياً للعيان فكان لابد أن تظهر الدولة السعودية مصهينة الإسلام لخدمة الكيان وقد اقتضت المسرحية إعدام الأفعى الوهابية وولادة الإسلام المتصهين .

وهنا مفرق طريق ؛ يتبعه سؤال مهم : هل يبقى ذيل الأفعى الوهابية في البلاد العربية والإسلامية ، أم يتبعون الرأس الذنبا ؟ يبدو أن الأمر مُحكم وبإخراج مُبرم لم يظهر على السطح الآن كما حدث في جحر الأفعى السعودي ، لكن تباشيره واضحة تماماً من خلال فتاوى الوهابية ذات المفعول الرجعي بتكفير كل من يقاتل الكيان الصهيوني، وبتكفير الفلسطينيين الذين لم يخرجوا من ديارهم لصالح الكيان الغاصب، وجمع الكرة الأرضية على قتال الدولة السوريّة ذات القيم العربية الدينية الصحيحة، ومحاولة تمزيقها ما أمكن .. ما أمكن ..

ولمّا فشلوا وباؤوا بخيبة عظيمة جاءت الأوامر للخونة الوهابيين والإخوان أن استنجدوا بالكيان الصهيوني، روحوا إليه جناحكم المقاتل يتطبّب به من ضربات الجيش العربي السوري، وجناحكم السياسي يزوره ويجري مقابلات تلفزيونية على قنواته ولا بأس أن يسهروا مع ليفني– (استير العصر) ، ونتوّج كل ذلك بالإعلام الأوروبي الذي ما برح يكذب ويفبرك.

ولكن الله أقوى ، وأعظم وأكثر جبروتاً فتقدّم الجيش وانتصر، فقد عشق النصر وتذوّق طعمه وقرر أن يستمر إلى نهاية المشوار ، ومرة أخرى يعود السؤال إلى السطح أنتبع الرأس الذنبا ..؟

لكن الشعب السوري بحقيقة ما يجري ، وبحقيقة ما عرف وتيقن ، يجيب على السؤال بسؤال : أيّ الأذناب نقطع .؟ أذناب الوهابية أم رأس الأفعى الصهيونية الإسلامية وليدة رحم الوهابية ، أم وقد تمرّس جيشنا وهو في عامه الثامن للحرب العالمية الثامنة يقطع الرؤوس والأذناب قديمها والجديد.

عزيزي القارئ قبل أن تخرج من المقالة أتعتقد أني أخطأت في قولي الحرب العالمية الثامنة ؟؟

إقرأ أيضا : الوهابية في السعودية ...هل اقترب اجلها؟

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

السبت 28 إبريل 2018 - 13:20 بتوقيت مكة