وقالت المصادر إن "المخيمات تشمل نحو 54 الف عائلة نازحة من مناطق مختلفة من الانبار ولا ينوون العودة الى منازلهم لتدمير أجزاء كبيرة منها، وعدم وجود قدرة او وفرة مالية تمكنهم من إعادة تأهيلها"، مشيرا الى ان "المحافظة والحكومة الاتحادية تنفق على المخيمات نحو 200 مليون دينار شهريا للتغذية والماء والكهرباء والأمور اللوجستية الأخرى".

وأضافت ان "الحكومة الاتحادية كانت تنوي دمج المخيمات وإلغاء معظمها، الا ان محافظ الانبار طلب منها تأجيل الدمج الى حين انتهاء الانتخابات كي لا يستغل بعض الساسة ذلك سياسيا"، مضيفة ان "النازحين يشعرون بخطر ارغامهم على العودة او نقلهم الى عامرية الفلوجة التي تعد بعيدة بالنسبة لمخيمات الرمادي والخالدية وغيرها".

وأشارت الى ان "الحكومة المحلية في الانبار تعتزم اغلاق جميع مخيمات النزوح في المحافظة بشكل اجباري وحصر جميع الراغبين بالبقاء في المخيمات بمجمع عامرية الفلوجة للنازحين".

وكان محافظ الانبار محمد الحلبوسي ابلغ الحكومة الاتحادية في تموز العام الماضي بوضع جدول لغلق مخيمات النازحين في المحافظة خلال مدة أقصاها ستة أشهر والعمل على إعادة النازحين الى مناطقهم، لكنه تراجع عن قراره هذا اليوم مع اقتراب الموسم الانتخابي.

110_29