شاركوا هذا الخبر

قصيدة.. الفيلسوف الشهيد

في الذكرى السنوية السنوية الثامنة والثلاثين لاستشهاد المرجع المجاهد الاسلامي العظيم والمفكر الكبير آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر (قدس سره الشريف)

قصيدة.. الفيلسوف الشهيد

ثقافة - الكوثر

 

باقرَ الصدرِ  موعِدُ النصرِ حانا   ***   وبَنُوكَ الكماةُ سَرُّوا الزَّمانا

وربيعٌ يَشدُو أَغاريدَ فتحٍ   ***   صاغهُ الحشدُ والجُنودُ جُمانا

فإلى المَوصِلِ البُطولاتُ تسعى   ***   تحملُ الوَجُدَ والأقاحي جِنانا

بعدما سادَ في المدينةِ ليلٌ   ***   كانَ بُؤساً وأيتمَ الأفناناَ

جُرْتَ يا "بعْثُ" أبعدَ اللهُ عهداً   ***   كنتَ فيهِ المُدمِّرَ الشيطانا

فأهالي العراقِ ذاقُوا فَناءً   ***   بنظامٍ طغى وطاحَ امتحانا

قَتلَ الصَدرَ  والتُّقى والأماني   ***   حاربَ الفِكرَ فَيلسوفاًَ مُبانا

قاءَ بالحقدِ بدّلَ الخيرَ بُغضاًر   ***   غالَ بنتَ الهدى وخِدراً مُصانا

أيُّ عهدٍ هذا طوَتْهُ المخازي   ***   خابَ وَغدٌ يُريدُ "بَعثاً" هوانا

إيْ عراقَ الجهادِ صُلْ باقتدارٍ   ***   وامْحَقِ "البعث"َ داعِشاً دَفّانا

فهما واحِدٌ وجُرمٌ شنيعٌ   ***    وأياديهِما استباحَتْ رُبانا

يا شهيدَ العراقِ فِكراً منيراً     ***   عبقريّاً أبى يعيشُ ارتهانا

فتصدّى للظالمينَ فَقيهاً   ***   لم يجارِ الحَقُودَ كَرْباً دَهانا

يومَ صالَ المُدافِعونَ إباءً   ***   فرًّ في حُفرةٍ فساءَ جبانا

يا أبا جعفرٍ ظُلِمْنا عِراقاً   ***   لم نَزلْ فيه نندبُ الإنسانا

فالملايينُ يطلُبون أماناً   ***   غابَ قسرا بالسارقينَ الأمانا

ونُقُودُ البلادِ نهبٌ وهَدْرٌ   ***   وغلِالُ العراق ضاعتْ عَيانا

يا ابا جَعفرٍ فلو كنتَ تدري   ***   ما كتبْتَ (اقتصادُنا) تِبيانا

بيد أنّا وحسبُ فِكرِك بحراً   ***   نَرتوي بالكتابِ عِلْماً سَقانا

وهو للقارئينَ عدلَ اقتصادٍ   ***   قبلةَ الطالبينَ نهجاً بَيانا

باقرَ الصدرِ في العراق أُباةٌ   ***   لم يكِلُّوا ولنْ يُطيقُوا الهَوانا

إنّهمْ للعرينِ أُسْدٌ حُماةٌ   ***   وهُمُ وِلدُنا وطُهْرٌ  جَنانا

وهم الجيشُ والحُشُودُ دفاعاً   ***   عن عراقٍ هو الأبرُّ مكانا

ذروةُ المجدِ للعراقِ اتّحادٌ   ***   زالَ منهُ" الأنا" ويَحمي حِمانا

وبنُو الرافدينِ حَبْلُ اعتصام   ***   بهُدى الطائعينَ ديناً وَقانا

فَبِفتوى الثِّقاةِ صُنّا عراقَاً   ***   كادَ حِقْدٌ يُسِيلُ فيهِ دِمانا

فخرُنا العالِمُ الصريحُ لِساناً   ***   لا يُحابي إذا رأى طُغيانا

فبذا اعلن الشهيد انطلاقاً   ***   يوم ضحّى صدرُ العراقِ فِدانا

هو ذا مَنهجُ الحُسينِ مَناراً   ***   وفِدا كربلاءَ بالوَعْيِ زانا

ثورةُ الحَقِّ كربلاءُ رَشادٌ   ***    والصناديدُ بايَعُوا الربّانا

رَحلُوا باذِلينَ دُونَ إمامٍ   ***   ذابَ في اللهِ قائداً إنسانا

________

 

بقلم : حميد حلمي زادة

أهم الأخبار

الأكثر مشاهدة