"بديل عباس" يوتر العلاقة بين واشنطن والسلطة

الخميس 29 مارس 2018 - 15:34 بتوقيت مكة
"بديل عباس" يوتر العلاقة بين واشنطن والسلطة

فلسطين المحتلة_الكوثر: ارتفعت حدة التوتر بين السفير الأميركي في الكيان الصهيوني ديفد فريدمان والرئاسة الفلسطينية بعد أن لوّح الأول باستبدال رئيس السلطة الفلسطيني محمود عباس ما لم يتفاوض مع الكيان الاسرائيلي، وهو ما رأت فيه الرئاسة تهديدا يستهدف شخص عباس.

فقد رفضت الرئاسة الفلسطينية "تفوهات" صدرت عن السفير تشكّل "إساءة للشعب الفلسطيني"، وقالت إن الشعب الفلسطيني لن يسمح لأي جهة كانت بتقرير مصيره.

بدوره، قال مسؤول ملف المفاوضات في السلطة الفلسطينية صائب عريقات إن السفير الأميركي في الكيان الاسرائيلي أظهر مرة أخرى التزامه الأيديولوجي بسياسة الكيان الاسرائيلي.

واعتبر عريقات تصريحات السفير الأميركي غير مسؤولة وتهدف لتعزيز الاستيطان الإسرائيلي، وقال إن فريدمان هو المسؤول الأول الذي لا يعترف باحتلال الكيان الصهيوني لفلسطين.

وأضاف أن السفير يعمل بلا ملل لإعطاء شرعية لانتهاكات الاحتلال، وتصريحاته تظهره ولاءه العقدي لسياسة الاحتلال الاستيطانية.

صفقة القرن
من جانبه، قال محمود العالول نائب رئيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) إن تصريحات فريدمان -التي لا تعدو بحسبه أن تكون كلاما في الهواء- هي سياسة تستهدف كل من يعارض الولايات المتحدة والكيان الاسرائيلي .

وأضاف العالول خلال مقابلة مع الإذاعة الفلسطينية أن تهديد السفير يدخل ضمن إطار الضغط الأميركي على القيادة الفلسطينية لقبول ما تسمى صفقة القرن.

كما نددت وزارة الإعلام الفلسطينية بتصريحات فريدمان، وقالت إنها "خطيرة وتمثل دعوة واضحة لاستهداف عباس وخروجا عن كل القواعد الدبلوماسية المتبعة".

وأضافت في بيان لها أن تلك التصريحات "تثبت أن الإدارة الأميركية الراهنة تمارس الانحياز الأعمى للكيان الصهيوني وتنقلب على القانون الدولي، وتتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة"

إيجاد بديل
وقال فريدمان -المحابي والمساند لحكومة اليمين "الإسرائيلي" ولسياستها الاستيطانية- في حديث نقلته القناة العاشرة الإسرائيلية إنه إذا لم يقبل عباس الانخراط في مفاوضات مع الاحتلال فسيتم إيجاد بديل له يملأ الفراغ الذي سيحدثه.

ويعد تصريح المسؤول الأميركي الأول من نوعه الذي يتحدث فيه صراحة مسؤول في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن احتمال إقدامها على قرار سحب الاعتراف بمحمود عباس.

وأوضح أن بلاده ستمضي قدما في عملية السلام، وأنها تريد مساعدة الشعب الفلسطيني، مضيفا أنه إذا لم تكن القيادة الفلسطينية على المسار نفسه فإن ذلك لا يعني تخلي واشنطن عن نهجها.

وقال فريدمان إنه لم يحمل إهانة وجهها إليه رئيس السلطة الفلسطيني -حيث وصفه فيها "بابن الكلب"- على محمل شخصي، واعتبرها مضرة بالشعب الفلسطيني، وتجعل من الصعب على واشنطن خوض حوار جاد بشأن قضايا خطيرة.

وكان عباس هاجم في اجتماع للقيادة الفلسطينية -ضم اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة فتح- في رام الله الأسبوع الماضي إدارة ترمب والسفير الأميركي في تل أبيب بسبب اعتبار الأخير الاستيطان شرعيا، وشتم رئيس السلطة الفلسطيني السفير الأميركي بوصف مقذع، واعتبره مستوطنا ومن عائلة مستوطنة.

المصدر : وكالات,الجزيرة

مزيد من الصور

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الخميس 29 مارس 2018 - 15:34 بتوقيت مكة