هل سيذهب إبن سلمان الى النجف الأشرف.. لا يمسها إلّا المطهرون!!

السبت 24 مارس 2018 - 09:24 بتوقيت مكة
هل سيذهب إبن سلمان الى النجف الأشرف.. لا يمسها إلّا المطهرون!!

مقالات ـ خاص الكوثر: استاذي الذي كان يدرسني مادة "قضايا العاللم الثالث" ومادة "الامبريالية" في نهاية ثمانينيات القرن الماضي والذي كان متأثراً بالمفكر اليساري المصري الأصل، سميرامين، الى حدّ الجنون! كان من القائلين بنظرية المركز ـ الاقمار، ويؤكد ان النظام الرأسمالي العالمي واحد، وفي رأسه يقبع"المتروبول" الأميركي.

وهذا يعني ان كل تعاملات العالم الاقتصادي يذهب فائضها الى المتروبول، اي أميركا بالدرجة الأولى.. تذكرت ذلك وانا اقرأ بالامس مقالاً تحت عنوان"ترامب طلق النار على قدميه!" وهو مقال تخصصي ورائع للغاية، فيما كنت أبحث عن تحليلات واخبار الدعم الاميركي اللامحدود للعدوان السعودي على اليمن المظلوم والصامد.

ليس هذا مربط الفرس، بل في زيارة المجرم محمد بن سلمان ولي العهد السعودي الى العراق، حيث تذكرت السعودية ان لها شعباً "شقيقاً" اسمه العراق قد شبع قتلاً وسفك دماء على يد قطعانها الوهابية التكفيرية، وقد حان الوقت ان يُدخل السرور على ما تبقى من قلبه ببناء ملعب وفتح قنصلية وبعض فتات الاستثمارات المتبقية من الأموال التي حلبها ترامب، أو التي زادت عما أعطي للسيسي بعد مجزرة رابعة ولـ"جرذ الاوساخ المتعفن بالسودان" عمر البشير لمشاركته في العدوان على اليمن، ولداعش من أجل إسقاط العملية السياسية التي فشل مرتزقة السعودية في العراق من خطفها بانتخابات 2014، وملك الأردن ورئيس السلطة الفلسطينية لقاء القبول "بصفقة القرن" وهي التعبير المؤدب لعملية عهر كبيرة تقضي بتسليم القدس للصهاينة رسميا ومن دون رجعة.. أو للمرتزقة الكولومبيين الذين جاءت بهم لقتل "رافضة" اليمن!!

للأسف "تذكر" محمد بن سلمان ونسي "بعض" أهلنا في العراق المجازر التي ارتكبها قطعان آل سعود الوهابيين لمجرد ان الحكم "في المظاهر" اصبح بيد "الرافضة" الصفويين المجوس!!

وكما قلت في مقال سابق، شخصياً، ولربما هو رأي العديد ممن يكتبون في السياسة من أمثالي، ليس مهماً أن يزور ابن سلمان بغداد ويفتح صفحة جديدة مع الحكومة العراقية، وان كنت اشك في هذا النزق السعودي الذي لا ينظر ابدا الى غيره في العلاقة ويتصور ان المال كفيل باستعباد الجميع، حتى أميركا وبريطانيا.. نعم ليس مهما ان تكون لآل سعود علاقة مع الحكومة العراقية التي كغيرها يجب ان تنظر الى مصالح شعبها وكرامته، لكن ان يدنس هذا الرجس أرض الغري ومدينة سيد الأوصياء، النجف الأشرف، تحت عباءة "تنتمي" الى آل البيت عليهم السلام، فهذا ستتبعه لعنة الله والملائكة أجمعين، فضلا عن الشيعة الذين يفخر آل سعود بقتلهم...

ابن سلمان لايزال يعتبر المهدي (عجل الله تعالى فرجه) اكذوبة شيعية، ولايزال الرافضة حسب اعلامه وثنيين ومشركين، وهو موغل في قتل اطفال ونساء اليمن والبحرين والقطيف الى اليوم.. فضلاً عن دماء العراقيين والسوريين واللبنانيين والافغان والباكستانيين تحت مسميات عقدية وسياسية مزيفة.

لقد عجز الوهابيون في هجومهم "التاريخي" على العراق والذي نهبوا ودمروا وأحرقوا فيه ضريح الامام الحسين (عليه السلام) بعد احتلالهم كربلاء المقدسة عن دخول النجف الأشرف، فهل من المعقول ان نصنع له حصان طروادة ليدخلها دون قتال في زيارة أخوية!!

مدينة رمز التشيع الذي انما قتل الشيعة على مدى التاريخ بسبب الولاء له ولابناءه عليهم السلام، والمرقد الذي يلجأ اليه الشيعة في كل العالم ـ رجاءاً ـ ليستجيب الله دعواتهم ضد الظالمين، وليبثوا عند قبره الشريف شكواهم من جور الزمان والطغاة من امثال ابن سلمان، هذا الوادي المقدس لن يكون بأذن الله والشرفاء والاحرار من شعب العراق موطأ للمجرمين.

ماذا سنقول لشهداء الحشد والقوات المسلحة الآخرين ولضحايا المفخخات والانتحاريين وحفلات الذبح في العراق وماذا سنقول لثكالاهم وأراملهم وايتامهم وأجساد الكثير منهم لا تزال طرية تنزف.. ماذا سنقول لشيعة العالم الذين تجبى أموالهم الى النجف الأشرف.. نقول لهم بعناكم من أجل ملعب كرة قدم؟!!.. وأموال خمسهم وزكاتهم بامكانها ان تبي مدنا وبلدان فضلا عن عشرات الملاعب والمستشفيات والمدارس... الخ.

لو ان بعض ساستنا وقادتنا قللوا من امتيازاتهم ولا اقول نهبهم وسرقاتهم على مدى 15 عاما لبنوا بها عشرات مما أفرح البعض من ملعب سيبنيه السعوديون لاطفال ضحاياهم!!!

بقلم: علاء الرضائي

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

السبت 24 مارس 2018 - 09:24 بتوقيت مكة
المزيد