وكتبت صحيفة "تايمز" اليوم السبت أن هذه الدول تنوي اتخاذ القرار بهذا الشأن تضامنا مع بريطانيا التي اتهمت موسكو بتسميم الجاسوس البريطاني سيرغي سكريبال وابنته.

ومن المتوقع أن تبدأ عملية طرد الدبلوماسيين الروس يوم الاثنين القادم من سحب سفير الاتحاد الأوروبي في روسيا ماركوس إيديرير لمدة 4 أسابيع.

ودققت الصحيفة أن هذه العملية ستشارك فيها فرنسا وألمانيا وبولندا وإيرلندا وهولندا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبلغاريا والتشيك والدنمارك وغيرها من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أعلنت سابقا نيتها إقناع الدول الأوروبية لسحب دبلوماسييها من روسيا إلى أوطانهم.

واشنطن تفكر بإبعاد دبلوماسيين روس تعاطفا مع حليفتها لندن!

كشفت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر ناويرت، اليوم السبت، عن أن بلادها تدرس خياراتها للرد على روسيا، فيما يتعلق بقضية تسميم الجاسوس البريطاني سيرغي سكريبال بمدينة سالزبوري.

وقالت ناويرت: إن "الولايات المتحدة تدرس خيارات مختلفة للرد على الإجراءات الروسية الرهيبة في المملكة المتحدة، لإظهار التضامن مع حليفنا، فضلا عن تحميل روسيا مسؤولية انتهاكها الواضح للقواعد والاتفاقيات الدولية".

وأضافت، "حتى الآن، لا توجد أي إجراءات يمكن أن تقدمها وزارة الخارجية، ولكن عندما سنتخذ الإجراءات، سنبلغكم بالتأكيد".

وذكرت شبكة "سي إن إن" التلفزيونية وفي وقت سابق، نقلا عن مصدر لم تكشف اسمه، أن أعضاء مجلس الأمن القومي الأمريكي أوصوا، من بين توصيات أخرى، الرئيس ترامب، "بطرد دبلوماسيين روس".

يذكر أن الشرطة البريطانية عثرت على عميل الاستخبارات البريطانية السابق، الضابط الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا، وهما في حالة إغماء عند مركز تجاري في مدينة سالزبوري البريطانية يوم 4 مارس الجاري.

ويوجه الجانب البريطاني اتهامات جزافية إلى روسيا بتورطها في تسميم سكريبال وابنته، بمادة شالة للأعصاب "آ-234" التي يعتبرونها مماثلة لمادة تحت اسم "نوفيتشوك"، فيما ينفي الجانب الروسي ذلك بشكل قطعي.

وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن موسكو مستعدة تماما للتعاون مع بريطانيا بشأن "قضية سكريبال"، إذا ما امتثلت لندن لجميع الإجراءات المطلوبة في مثل هذه الحالات، على النحو المنصوص عليه في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.

المصدر: روسيا اليوم