التشيع اللندني" حلقة الوصل بين الشيرازيين والاستعمار البريطاني

الأحد 11 مارس 2018 - 13:54 بتوقيت مكة
التشيع اللندني" حلقة الوصل بين الشيرازيين والاستعمار البريطاني

ان "ياسر الحبيب" هو أحد اتباع جماعة الشيرازي المتطرفة وهو في الحقيقة صهر الشيرازي، والذي يدير قناة فدك، ويتعرض من خلالها باستمرار لرموز اهل السنة، والتطاول على زوجات النبي (ص) والصحابة، وهو من اشد المعارضين للوحدة الاسلامية.

لم ینحصر التطرف بمجموعات سياسية او فكرية تحسب نفسها ذات ولاءات او انتماءات خاصة لمذهب ما كحركات طالبان والقاعدة والنصرة وجيش الاسلام والوهابية وغيرها وانما تعداه الى الفكر الشيعي ايضا ومنها جماعة الشيرازي التي تترجم افكارها المنحرفة وتبثها منذ سنين من منابرها الاعلامية وقنواتها الفضائية والتي يربو عددها على خمسة عشر قناة التي تستضيف معظمها بلدان مناهضة لايران لاسيما قناة "فدك" في لندن بادارة "ياسر الحبيب".

"الحبيب" هذا ومن خلفه الجماعة المدعومة بامكانيات واموال خليجية وامكانيات وتراخيص بريطانية ما فتأ يبث الفرقة والنعرة الطائفية بين المسلمين منذ اليوم الاول لتأسيس فضائيته، اذ جعل ايكال الشتائم والسباب والقذف لصحابة الرسول الاكرم (ص) وزوجاته محور نشاطاته الرئيسي في منبره الاعلامي المذكور، ومن يفتح هذه القناة يدرك فورا ماهيتها واهدافها دون الحاجة الى بذل جهود مضنية في البحث عن الادلة والاهداف.

ولم يكتف "الحبيب" بطرح افكار ذات صلة بتاريخ صدر الاسلام كموضوع خلافة الرسول (ص) وصحابته وزوجاته وما شابه، وانما تعدّاه الى اتخاذ مواقف مناهضة للمرجعيات الدينية والشخصيات الثقافية والفكرية الشيعية التي لا تدين بالولاء لجماعة الشيرازي، فلم يسلموا من سبابه وشتائمه ايضا كما هو الحال بالنسبة لصحابة الرسول وزوجاته.


وتجاوز "الحبيب" في تطاوله الفكري والعقيدي الى الخوض في الساحة السياسية ايضا، فراح يكيل التهم الرخيصة والسباب الدنئ والشتائم المقرفة الى قادة الجمهورية الاسلامية الايرانية والموالين لها في العالمين العربي والاسلامي دون أدنى رادع من ضمير ووازع من شعور.

ولا نحسب ان "ياسر الحبيب" هذا، الذي يبثّ الاعسار والاحقاد والبغضاء خلافا لاسمه، غير واع بما يقول وفي اي نهج وهدف يسير لا سيما وان الثورة والجمهورية الاسلامية الايرانية تتعرض وقادتها منذ قيامها قبل اربعة عقود لمؤامرات وفتن سوداء يتم التخطيط لها من المثلث المشؤوم لندن – واشنطن – تل ابيب وكذلك محور المقاومة المناهض لمشاريع الاستكبار في المنطقة.

وليس بخاف على أحد ان هذا المثلث الشيطاني يعتمد منذ بدايات تغلغله الاستعماري في المنطقة على سلاح "فرق تسد" لتقويض قوى المسلمين ودولهم فتارة يؤجج النعرات القومية وتارة اخرى يشعل نيران الفتن الطائفية والدينية باشكال والوان متباينة كل ذلك من أجل تفتيت عرى الوحدة وتفكيك اواصر الاخوة بين المسلمين خدمة لاهداف الشياطين الثلاثة.

وبات "الحبيب"، الذي لا نخطأ القول، بانه أحد حراب هذا المثلث وأدواته الرامية للنيل من الوحدة بفضل ما سخّرت له بريطانيا كلما يحتاج من آليات وأرض ومعدات واجهزة وتمويل لتنفيذ هذه المهمة الصليبية.

اللافت ان الحبيب هذا لم يحصل على ترخيص بتأسيس قناة وانما كان الترخيص ينحصر في مؤسسة ثقافية وهو ما ورد في مقابلة اجرتها معه مؤسسة بي بي سي البريطانية حول هذا الموضوع في تقرير بث قبل اكثر من عام لكنه رفض التعليق، والمفارقة ان المؤسسة البريطانية الاعلامية الاولى هي التي بادرت لاعداد تقرير حول القنوات التي تستضيفها لندن لتأجيج النزاعات والفتن بين المسلمين دون ان تكلّف نفسها باجراء حوار مع مسؤول بريطاني معني لمساءلته حول اسباب منح حكومة بلاده كل هذه التراخيص لقنوات فضائية بمختلف اللغات جعلت جلّ همّها نشر الفرقة بين المسلمين على غرار حواراتها مع مدراء هذه القنوات.

وما يستغرب له ان الحبيب صرح بلسانه، ردّا على اسئلة بعض المسلمين الاردنيين والفلسطينيين، ان طريق الحصول على لجوء في بريطانيا ونيل مثل هذه الامكانيات المادية والماليّة بات سهلا ويتمثّل بسبّ "أم المؤمنين عائشة"!

وما جعل جماعة الشيرازي المتطرفة تصبّ جام غضبها وحقدها على قائد الثورة هو مواقفه وفتواه الواضحة بحرمة سبّ الصحابة وأمهات المؤمنين وجميع رموز أهل السنة كما فضلا عن انتقاده مرات عديدة تأجيج النزاعات والخلافات باسم المذهبين الشيعي والسني من قنوات تتخذ بريطانيا واميركا قاعدة لها وهو ماأطلق عليه التشيع البريطاني والتسنن الاميركي، والذي تعارضه الثورة الاسلامية منذ قيامها حيث اعتمدت استراتيجية ثابتة اذ جسدها مفجرها الامام الخميني (رض) ضمن سلسلة طويلة من المواقف والخطابات والفتاوى بدءا من ابتكار اسبوع الوحدة الاسلامية ويوم القدس العالمي وانتهاءا بفتوى جواز ائتمام الشيعة واتباع اهل البيت (ع) بشيوخ اهل السنة اثناء موسم الحج، واكمالا للبحث وتعميما للفائدة نستحضر مقولته الخالدة التي اشتهرت بين جميع اوساط المسلمين وباتت في رديف الامثال والاقوال الماثورة والشهيرة وهي : (ان الذين يفرقون بين الشيعة والسنة ليسوا من الشيعة ولا من السنة وانما هم من اعدائهما).

ويشار الى ان مجموعة تابعة للجمعية البريطانية المسماة "خدام المهدي" قامت يوم الجمعة بالاعتداء على السفارة الايرانية في لندن، وتسللت الى شرفة السفارة وأساءت لعلم الجمهورية الاسلامية الايرانية وكسرت السارية، ورفعت بدلا منه علم الجمعية. ورفع اعضاء هذه المجموعة صورا للسيد صادق الشيرازي ونجله السيد حسين الشيرازي ورفعوا شعارات ضد المسؤولين الايرانيين وأساؤوا لرموز ومقدسات أهل السنة.

وجاء هذا الاعتداء على السفارة الايرانية بلندن، تزامنا مع زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الى بريطانيا، حيث بثت قناة "فدك" التابعة لـ"التشيع البريطاني" هذا الحدث بشكل مباشر.

يذكر ان "ياسر الحبيب" أحد اتباع جماعة الشيرازي المتطرفة وهو في الحقيقة صهر الشيرازي، والذي يدير قناة فدك، ويتعرض من خلالها باستمرار لرموز اهل السنة، والتطاول على زوجات النبي (ص) والصحابة، وهو من اشد المعارضين للوحدة الاسلامية.

والملفت ان السعودية ورغم عدائها الواضح للشيعة، تفسح المجال لهذه الجماعة المتطرفة خلال موسم الحج وتسمح لهم بممارسة نشاطاتهم بحرية، ما يشير الى نوع من التواطؤ بين آل سعود وجماعة الشيرازي المتطرفة.

وولد "ياسر الحبيب" في عام 1977 وتخرج في فرع العلوم السياسية من جامعة الكويت، وعندما كان عمره 25 عاما فقط، ولم يمض على تأسيسه لجمعية "خدام المهدي" سوى ثلاثة اعوام، في الكويت، اعتقلته السلطات الكويتية بسبب تطرفه، وأغلقت الجمعية.

وسرعان ما لفت هذا الشاب المتهور انظار البريطانيين، وتحول الى موضوع لمنظمات حقوق الانسان البريطانية والاميركية.. الامر الذي دفع الكويت الى الافراج عنه بعد ثلاثة اشهر من اعتقاله، بينما كانت قد حكمت عليه بالسجن 10 سنوات.. وحصل على اللجوء في بريطانيا واستقر في شمال هذا البلد.. وافتتح صحيفة له باسم shianewspaper وأسس حوزة علمية باسم "الإمامين العسكريين" في لندن، ثم أطلق قناة فضائية حملت اسم "فدك" كل ذلك بدعم من البريطانيين.

ومن خلال تلك القناة واصل "ياسر الحبيب" بث تهجماته واساءته لرموز أهل السنة وفي مقدمتها الاساءة للسيدة عائشة زوجة النبي (ص) وترويج الطقوس الطائفية المتطرفة والمسيئة من قبيل التطبير والتشابيه و... .

المصدر: وكالة أنباء فارس

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأحد 11 مارس 2018 - 13:53 بتوقيت مكة