وفي كلمة له اليوم السبت خلال حفل تكريم الفائزين في مهرجان خوارزمي الدولي، أكّد روحاني على ضرورة الحرية في الأبحاث والدراسات واعلان أيّ نتيجة تخرج عن هذه الدراسات منوهاً إلى أنّ السياسة والعلم في الغرب كانت جميعاً قائمة على ركيزة السلطة لخدمة جماعة خاصة للبقاء في السلطة كما هي الحال بالنسبة لعالمنا اليوم حيث يتم التخطيط في العديد من المراكز السياسية العالمية لتطويرعلوم ومعرفة تخدم السلطة فحسب.
وبالنسبة للجامعات المحلية خاطب الرئيس الايراني الجامعات الايرانية بعرض علوم حديثة بدلاً عن ترجمة علوم يعود تاريخها الى 10 سنوات سابقة وإرجاع الطالب الجامعي الى علوم كانت متداولة قبل 30 سنة في الغرب مؤكداً على أننا لسنا ناقلين لعلوم غيرنا بل نحن المبدعين والخالقين لها.
وطالب الرئيس الايراني مسؤولي البلاد ببذل الجهد لمكافحة تلوث الجو الذي بات يضيّق علينا نطاق التنفس الطبيعي معلناً عن ميزانية وضعتها الحكومة تخدم هذا الشأن ومطالباً أساتذة الجامعات بمساعدة الحكومة عبر تصميم مشاريع أو عرضها لتقليص نسبة تلوث الجو وظاهرة الأتربة والغباروكذلك الجفاف والتصحّر بإعتبارها أولويات حكومية.
وفي بداية كلمته اشار الرئيس روحاني الى ان ايران كانت على مرّ التاريخ مصدر ومَلهَم الحضارة والعلم والتعلم وأنها قبل وبعد الإسلام لعبت دوراً بارزاً في الانتاج العلمي وتنمية المعارف وخلق وتربية حضارة بشرية كبرى متحدثاً عن جامعات كانت تقوم بالدور الفاعل في التطورات أو الأحداث السياسية والإجتماعية ومازالت جامعاتنا حتى اليوم محتفظة بدورها هذا.
ولفت روحاني الى ان ايران قبل الاسلام كانت تحتضن أصحاب رأي ومفكرين وفنانين ومعماريين وعلماء خلقوا حضارة تنافس حضارات عظمى وقديمة كمصر واليونان والصين والتي حولت ايران الى بلد حاملٍ للأفكار والنظريات والخطط والبرامج والمراكز العلمية والتعليمية.
وقسّم روحاني العلوم من ناحية الاهداف والنتائج الى فئتين الاولي تقوم على خدمة هيمنة البعض على البعض وزيادة غطرستهم والثانية هي العلوم التي تأتي في إطار خدمة وتعالي البشر معتبراً الاولى منهما مرفوضة من جانب الاسلام واصفاً العلم الصحيح العلم الذي يتحف البشر بالرخاء والتقدم ويحسم مشاكل المجتمعات الانسانية ويصحّح ويعدّل العلاقات بين الناس و يُعرّف الفرد بربّه مشيداً بتأكيدات أوردها القرآن الكريم تحث على المعرفة والتعلم.
22/101