واعتبرت الوكالة أنّ هذا الحكم الصادر بحق الناشط نبيل رجب هو آخر فصل في حملة طويلة ضد المعارضة في البحرين.
وأفادت الوكالة أنّ حساب رجب على "تويتر" نشر يوم الأربعاء الماضي تغريدة تقول إنّه دخل إلى المحكمة بـ "ابتسامة مبهجة" قبل الحكم عليه، أمّا بعد الحكم عليه، فرفع يديه بعلامة السلام وضحك.
وأضافت "أسوشيتد برس" أنّه رغم ضمان الدستور البحريني لمواطنيه حريّة التعبير، إلّا أنّ رجب تمّت محاكمته بموجب قوانين تنص على أنّ الإساءة إلى بلد أجبني أو نشر إشاعات في زمن الحرب أو "إهانة" هيئة حكومة هو أمر يجرّمه القانون.
وردًا على اسئلة وكالة أنباء "أسوشيتد برس"، قال مركز الاتصالات الوطني (وهو جهة رسمية متحدّثة باسم حكومة البحرين) إن إدانة رجب "لا تتعلق بأي شكل من الأشكال بأي رأي سياسي" على حد زعمها.
وقال المركز في بريد إلكتروني للوكالة إنّ "التزام البحرين بحماية أمن الوطن ومواطنيه هو أمر حاسم"، مضيفًا أنّه قد" ثبت أن نبيل رجب مذنب بتقويض هذا الأمن".
ومن جهته اعتبر "براين" دولي، المستشار الرفيع في منظمة "هيومن رايتس فيرست" الأمريكيّة، أنّه قد "حان الوقت لكي تظهر إدارة ترامب بعض التصلّب في الوقوف في وجه الدكتاتورية في البحرين".
"دولي" أضاف أنّه على الولايات المتّحدة أنّ "تتخذ إجراءات عقابيّة بسبب هذا الحكم، وأن ترسل السفير الأمريكي لزيارة رجب في السجن وليقول له إنّ الولايات المتّحدة تقف إلى جانبه وضد هذا القمع الطائش".
وقالت الوكالة إنّ دبلوماسيين غربيين حضروا جلسة النطق بالحكم بحق رجب الاربعاء الماضي في العاصمة البحرينيّة المنامة.
في قضايا أخرى مفتوحة ضدّه، تمّ التحقيق مع نبيل رجب (53 عامًا) أيضا حول رسائل كتبها في السجن، وتم نشرها لاحقا في صحيفتي "لوموند" الفرنسيّة و"نيويورك تايمز" الأمريكيّة.
ولفتت أسوشيتد برس في تقريرها إلى أنّ 1.4 مليون شخص يقطنون البحرين، نصفهم من البحرينيين، وأغلبيّتهم من اتباع مدرسة اهل البيت وأضافت أنّ الجزيرة تحكمها عائلة آل خليفة منذ عام 1783.
ومن ناحية أخرى اعتبرت الوكالة أنّ جمع الأخبار المستقلّة ازداد صعوبة في البحرين، إذ رفضت الحكومة منح تراخيص عمل لاثنين من مراسلي "أسوشيتد برس" وغيرهم، في حين قامت بإغلاق صحيفة محلية مستقلة بارزة.
وقد واجهت أمريكا انتقادات حول موقفها من البحرين، التي تستضيف أكثر من 7 آلاف جندي أمريكي.
المصدر: مرآة البحرين
101/23