الفشل الذريع الذي اصاب المخطط الامريكي “الاسرائيلي” في تحويل سوريا الى امارات متصارعة تحكمها جماعات تكفيرية ،أدخل التحالف الامريكي “الاسرائيلي” في حالة من الهستيريا لا تنفك تظهر بين وقت واخر على شكل تصرفات تكشف عن يأس وعجز واحباط هذا التحالف امام انتصارات محور القاومة.
كانت امريكا و”اسرائيل” ومن خلال دعمهما الشامل للجماعات التكفيرية، ودخولهما في اكثر من مرة وبشكل مباشر في الحرب المفروضة على سوريا الى جانب التكفيريين ضد الجيش السوري ومحور المقاومة ، تحاولان ليس فقط تحويل سوريا الى دولة فاشلة بل تحويلها الى منطلق للجماعات التكفيرية من اجل ضرب امن واستقرار منطقة الشرق الاوسط برمتها، واستنزاف محور المقاومة، لتكتمل بذلك حفلة الانبطاح والتطبيع، وصولا الى ضياع القدس ومحو فلسطين من الوجود.
اليوم والجيش السوري وحلفاؤه في محور المقاومة على ابواب تطهير الغوطة الشرقية، والاقتراب مع مدينة ادلب، التي تعتبر اخر المناطق التي تسيطر عليها القاعدة (هيئة تحرير الشام) في سوريا، بعد تحرير اريافها الجنوبية والشرقية، شهد الميدان السوري تطوران يأتيان في اطار المحاولات اليائسة لامريكا و”اسرائيل ”، بهدف بث المعنويات في نفوس مسلحي الجامعات التكفيرية، وخاصة مسلحي القاعدة(هيئة تحرير الشام).
يوم السبت الماضي احبطت القوات الروسية هجوما بعدد من طائرات دون طيار استهدفت قاعدتي حميميم وطرطوس الروسيتين،وسارعت امريكا الى تحميل الجماعات التكفيرية مسؤولية الهجوم، واصفة الطائرات بانها يدوية الصنع ومكوناتها متوفرة في الأسواق!! ، الامر الذي عزز الشكوك الروسية في احتمال ضلوع الأمريكان في هذا الاعتداء.
فرانس كلينتسيفيتش نائب رئيس لجنة الأمن والدفاع لدى مجلس الاتحاد الروسي، أشار بأصابع الاتهام علنا إلى واشنطن، وأكد أنه “ما كان للإرهابيين أن يهاجموا المواقع الروسية بالدرونات (طائرت دون طيار) بمعزل عن دعم استخباري ومالي وتقني، فضلا عن المكونات المطلوبة لتسيير هذه الطائرات.
وخلص الخبراء العسكريون الروس بعد معاينة وفحص الدرونات الستة التي اقتادتها أجهزة التشويش الروسية إلى حميميم إلى أنها صنعت بأيدي جماعات متطرفة ناشطة في المنطقة، وتحتوي على تكنولوجيا متطورة.
وزارة الدفاع الروسية اكدت أن تكنولوجيا هذه الطائرات التي هاجمت قاعدتي حميميم وطرطوس ، لا تتوفر إلا لدى الدول، وان الارهابيين وللمرة الأولى، استخدموا بشكل مكثف أجهزة طيارة مسيّرة أطلقت من مسافة 50 كم على القاعدتين معتمدة على تكنولوجيا امريكية متطورة.
واكدت وزارة الدفاع الروسية ان جميع الدرونات كانت مزودة بمحاسيس حرارية وأجهزة تحكم تحدد مسارها وارتفاعها، وكانت على اتصال بالجهة التي تسيّرها، وجميعها أطلقت في آن واحد بعد أن حمّلت بعبوات متفجرة مزودة بصواعق أجنبية، الأمر الذي يدعنا نجزم بأن المسلحين لم يحصلوا على هذه الحلول الهندسية إلا من إحدى الدول.
بعد ثلاثة ايام فقط ، قامت طائرات “اسرائيلية” بإطلاق عدة صواريخ من فوق الأراضي اللبنانية باتجاه منطقة القطيفة بريف دمشق، وتصدت لها وسائط الدفاع الجوي السوري، واصابت إحدى الطائرات.
وجاء في بيان صادر عن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية، ان “اسرائيل” كررت عدوانها بإطلاق صاروخين أرض – ارض من منطقة الجولان المحتل تصدت لهما وسائط الدفاع الجوي السوري وأسقطتهما.
وفي اصرار على العدوان يعكس حجم الحقد الذي تكنه “اسرائيل” على الجيش السوري ومحور المقاومة، عاود الطيران “الاسرائيلي” بإطلاق اربعة صواريخ من منطقة طبريا داخل الأراضي المحتلة تصدت لها وسائط الدفاع الجوي ودمرت صاروخاً وسقط الباقي قرب أحد المواقع العسكرية ما أدى إلى وقوع خسائر مادية.
من المؤكد ان المعنويات المنهارة للجماعات التكفيرية، على اثر الضربات الموجعة التي تتعرض لها على يد الجيش السوري ومحور المقاومة في منطقة حرستا بالغوطة الشرقية بريف دمشق وفي إدلب، لن يرفع منها العدوان الامريكي “الاسرائيلي”، الذي بات يفضح اكثر من اي وقت مضى، زيف محاربة امريكا و”اسرائيل” للارهاب التكفيري في سوريا.