شاركوا هذا الخبر

ما يميز الاحتفال بذكرى عيد الجيش العراقي هذا العام!..

مقالات-الكوثر: ما يميز الاحتفال بذكرى عيد الجيش العراقي هذا العام هو اتفاق الشعب العراقي بكل مكوناته على ان الجيش العراقي هو الضامن الوحيد لحماية الشعب وانه قادر على الدفاع عن العراق وتجربته الديمقراطية وضرورة دعم هذا الجيش بعد ان أدرك الجميع بأن المؤسسة العسكرية العراقية هي حامية لجميع مكونات الشعب وهي الملاذ الآمن الذي يلجأ اليه العراقيون في الملمات وهذا ما تجسد في معارك التحرير الأخيرة بعد ان لمس سكان المناطق المغتصبة الحاجة للقوات الأمنية لتحريرها من سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي.

ما يميز الاحتفال بذكرى عيد الجيش العراقي هذا العام!..

الشعب العراقي كان المساند القوي للجيش العراقي في معارك المصير مع الإرهاب التكفيري من خلال تشكيل الحشد الشعبي الذي جاء تلبية لنداء الوطن الذي أطلقته المرجعية العليا فكان صورة من صور التلاحم بين الشعب والجيش في الدفاع عن الوطن.

وعندما نتحدث عن أي نجاح على المستوى السياسي او الاقتصادي او الاجتماعي في التجربة العراقية فلابد ان نقدم الامتنان للقوات المسلحة العراقية التي كانت سببا رئيسيا في تحقيق الأجواء المناسبة لهذه النجاحات من خلال الجهود والتضحيات الغالية التي قدمتها لحماية التجربة الديمقراطية عبر توفير الامن والظروف المناسبة في جميع الممارسات التي مرت على مدى عمر العملية السياسية. لقد شهدنا منذ بداية التجربة الديمقراطية وحتى الآن هجمة إرهابية شرسة أرادت غرس بذور الفتنة الطائفية بين مكونات الشعب العراقي حيث شكلت خطرا كبيرا على حياة وأحلام المواطنين في هذا البلد الذي شهد ارتفاع مستوى العنف والقتل والتهجير، الأمر الذي تطلب تدخلا مباشرا من الجيش العراقي لمساندة القوات الأمنية الأخرى فتمكن الجيش العراقي من تسجيل تاريخ مشرف بأحرف من نور وهو ينقذ العراق من أتون الحرب الأهلية التي أرادها أعداؤه من خلال دحر الإرهاب، ما ساعد على توفير أجواء آمنة ليتمكن العراقيون من ممارسة حياتهم وأعمالهم بفضل التضحيات الغالية التي قدمها أبناء القوات المسلحة.

ولا ننسى هنا ان نستذكر دور الجيش العراقي في أداء واجبه لحماية الممارسات الديمقراطية لأكثر من انتخابات ديمقراطية، ليشارك السياسيين في نجاحاتهم، فضلا عن دوره في مساعدة المواطنين على ممارسة طقوسهم وشعائرهم الدينية من خلال توفير الحماية لهذه الطقوس ولجميع مكونات الشعب العراقي. وبعد ان كان الجيش العراقي في حقبة ما ينتسب لحزب معين او شخص معين يخدم مصالحه وتطلعاته الطائشة صار اليوم جيشا مبنيا على أسس المهنية والوطنية وعقيدته الجديدة هي العقيدة الوطنية التي تحترم حقوق الإنسان وتضع في المقام الأول مصلحة العراق.

ان الجيش العراقي اثبت للجميع بأنه حامي العراق وهو الجهة التي يمكن ان يعول عليها الشعب العراقي لتحقيق الأمن والعدل والسلام، ومن اجل ذلك على الجميع ان يتعاون مع هذا الجيش ليتمكن من أداء مهامه الوطنية التي تحتاج الى الدعم الذي يشمل التسليح والتدريب من اجل ان يكون ظهيرا للشعب والدولة في حماية المكتسبات الديمقراطية.

محمد صادق جراد- الصباح

105

أهم الأخبار

الأكثر مشاهدة