أسباب وعلاج سيلان الأنف أثناء البرد

الجمعة 5 يناير 2018 - 09:30 بتوقيت مكة
أسباب وعلاج سيلان الأنف أثناء البرد

الصحة_الكوثر:هل تساءلت يوما لماذا يسيل أنفك عندما يكون الطقس باردا؟ إنه أمر شائع للغاية، إذ يحدث لحوالي 50-90% من الناس.

وفي حديث مع The Conversation، قام كبير المحاضرين في جامعة كوينزلاند، ديفيد كينغ، بتوضيح حالة سيلان الأنف، التي يُطلق عليها اسم “التهاب الأنف الناجم عن البرد”، أو “الأنف المتزلج”.

ويقول ديفيد إن درجة الحرارة المنخفضة تؤدي إلى رد فعل تلقائي في الأنف، وذلك لجعل الهواء الذي نستنشقه دافئا ورطبا، بحيث لا يسبب تهيج الخلايا عندما يصل إلى الرئتين.

وأضاف موضحا: “عند استنشاق الهواء من خلال الأنف في درجات الحرارة شديدة البرودة، عادة ما يكون الهواء في الجزء الخلفي من الأنف حوالي 26 درجة مئوية، ولكن يمكن أن تصل إلى 30 درجة مئوية. وعادة ما تكون رطوبة الهواء في الجزء الخلفي حوالي 100%، بغض النظر عن مدى برودة الهواء، وهذا يدل على أن الأنف فعال جدا في التأكد من أن الهواء يصبح دافئا ورطبا قبل أن يصل إلى الرئتين”.

ويذكر أن الهواء البارد والجاف يحفز الأعصاب داخل الأنف، لإرسال تنبيه إلى الدماغ الذي يستجيب عن طريق زيادة تدفق الدم إلى الأنف، وبذلك تقوم الأوعية الدموية المتوسعة بتسخين الهواء.

كما يتم تشغيل الأنف لإنتاج المزيد من الإفرازات عن طريق الغدد المخاطية، من أجل توفير الرطوبة اللازمة للهواء القادم من خارج الجسم.

ويحفز الهواء البارد والجاف خلايا الجهاز المناعي (الخلايا البدينة) في الأنف، حيث تنتج المزيد من السائل فيه، لجعل الهواء أكثر رطوبة. ويُقدر أنه يمكن أن يفقد الإنسان ما يصل إلى 300-400 ميللي من السوائل يوميا، من خلال الأنف أثناء تأدية هذه الوظيفة.

وتجدر الإشارة إلى أن تسخين الهواء في تجاويف الأنف يعني أن البطانة (الغشاء المخاطي) تصبح أكثر برودة من درجة جرارة الجسم الأساسية. وفي الوقت نفسه، يتبخر الماء لجعل الهواء رطبا.

ويؤدي تبخر الماء، الأمر الذي يتطلب كميات كبيرة من الحرارة، إلى انتقال الحرارة من الأنف، ما يجعله أكثر برودة. وردا على ذلك، يزداد تدفق الدم إلى الأنف، لتسخين الهواء المتنفس مقابل فقدان حرارة الأنف (استجابة الجسم الطبيعية للبرد تتمثل في تحويل الدم إلى الأوعية العميقة، ما يخفف حرارة الجلد).

لذلك فمن الصعب تحقيق التوازن للحصول على كمية صحيحة من الحرارة والرطوبة، التي فقدت من الأنف.

وعندما تكون الآلية التعويضية مفرطة في النشاط، والرطوبة زائدة عن الحاجة لترطيب الهواء البارد، فإن السيلان يبدأ من الأنف.

علاج سيلان الأنف

الثوم غلي أربعة فصوص من الثوم في كوبين من الماء، ثم شرب هذا المغلي مرّتين يومياً.

الليمون بالعسل

يمكن تحضير مشروب الليمون بالعسل بسهولة من خلال خلط ثلاث ملاعق صغيرة من العسل مع فنجان من عصير الليمون، ثم أخذ ملعقة كبيرة من هذا المزيج يومياً، فيفيد ذلك في التخلص من سيلان الأنف إضافة إلى آلام الحلق. البخار

بإمكان بخار الماء إخراج المخاط الذي يتسبب بالعطس وسيلان الأنف، وذلك عن طريق تعريض الوجه لبخار الماء المغلي الساخن لمدة عشر دقائق.

زيت الكافور

وضع بعض قطرات من زيت الكافور، وزيت اللافندر، وزيت النعناع على المنديل الخاص بك، واستنشاقه كلما أمكن، حيث تساعد على علاج أمراض الجهاز التنفسي، وخاصة رشح الأنف.

الريحان

للريحان قدرة عالية على علاج سيلان الأنف؛ لاحتوائه على مضادات للفطريات والجراثيم، حيث يحتوي على مواد قاتلة للسموم المسببة للرشح، وارتفاع درجات حرارة الجسم، ويمكن الاستفادة من خصائص الريحان عن طريق أخذ نحو ثلاث أوراق من عيدان الريحان الطازج، ومضغها على الريق صباحاً، وقبل النوم مع مراعاة تكرار هذه الطريقة يومياً بشكل منتظم للشفاء من هذا المرض.

الماء المملح

خلط ملعقة كبيرة من الملح مع كمية مناسبة من الماء حتى تذوب بلورات الملح، ثم عمل غرغرة بهذا المزيج أكثر من مرة خلال اليوم، كما يمكن استخدام هذا المحلول لغسل الأنف من داخله.

ملاحظة: إذا استمرّت الأعراض لمدّة تزيد عن ثلاثة أسابيع، فإن الأفضل هو مراجعة الطبيب لأخذ الاستشارة الطبية، حيث يصف أدوية طبية في الغالب.

المصدر: ديلي ميل

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الجمعة 5 يناير 2018 - 09:23 بتوقيت مكة