خطاب عباس الأخير زاد في الغموض والشارع يبحث عن اجوبة.. وتكتم غريب على زيارته للرياض؟!

الثلاثاء 2 يناير 2018 - 09:42 بتوقيت مكة
خطاب عباس الأخير زاد في الغموض والشارع يبحث عن اجوبة.. وتكتم غريب على زيارته للرياض؟!

مقالات ـ الكوثر: ”نميمة” شعبية وسياسية تتصاعد في الاراضي الفلسطينية: خطاب عباس عشية السنة الجديدة زاد في الغموض ومزاج الشارع يبحث عن اجوبة على ثلاث ملفات هي المصالحة والقدس والاجندة السعودية .. تكتم غريب على زيارة الرياض ولا احد يعلم خطوة السلطة التالية وخياراتها لمرحلة ما بعد قرار ترامب.

 

خابت امال الاوساط الشعبية والسياسية وحتى الفلسطينية في الاراضي الفلسطينية من الاستماع الى  خطاب حاسم للرئيس محمود عباس يكشف ولو جزء عن استراتيجية العمل الوطني في مواجهة الملفات الثلاث الاساسية التي تشغل اليوم كل بيت فلسطيني وهي القدس والمصالحة وطبيعة النقاشات التي جرت مع السعودية خلف الستارة.

رغم ان الاوساط الرسمية  الفلسطينية الاعلامية والتابعة للمقاطعة اعلنت امس الاول وعشية العام الجديد عن خطاب تاريخي مهم سيلقيه الرئيس عباس الا ان مضمون الخطاب الذي القي فعلا في احتفالية راس السنة الجديدة لم يشبع نميمة المستوى الشعبي وحتى فضول الاطر القيادية الفتحاوية خصوصا وان  الخطاب تجاهل الحسم والبت في القضايا الثلاثة التي تتصدر اهتمام الشارع الفلسطيني.

في مسالة المصالحة مع حركة حماس تجنب الرئيس عباس تماما التحدث في التفاصيل او ما وصلت اليه المصالحة خصوصا بعد مؤتمر يحيي السنوار الصحفي لذي غازل في ايران.

 الانطباع حتى داخل اوساط فتح ان المصالحة اليوم في اسوأ احوالها وبدأت نقاط الخلاف والاختلاف تطفوا على السطح وكأنها تمهد لإعلان الفشل.

 ولم يعرف بعد موقف مصر التي خاطبت الرئيس عباس  برسالة خاصة نقلها عزام الاحمد حيث يقدر الخبراء بان السلطات المصرية من الصعب ان تقر بفشل المصالحة وتتنازل عن ورقتها الامنية والاقليمية في السياق بدون ردة فعل  وان اعلن فشل المصالحة فاغلب التقدير ان السلطة ينبغي ان تبدأ بالتعامل مع توتر محتمل في العلاقات مع مصر واطرفا المصالحة وعواقب دبلوماسية في الوقت الذي تلوح فيه حركة حماس بخيارات بديلة طارئة وصعبة  تبحث عن نمط اقل كلفة للانفصال مجددا.

 وفيما يخص ملف زيارة السعودية الاخيرة لا يزال التكتم الاعلامي والسياسي غير المسبوق  سيد الموقف  حيث لم تعلن اي نتائج لهذه الزيارة وان كانت بعض المؤشرات يمكن ان تفتح شهية التوقع.

 منذ تاريخ الزيارة خرج تصريح واحد فقط رسمي ويتيم يشكر المملكة السعودية على جهودها.. بعد ذلك قطع الصوت تماما .

ولوحظ بان الرئيس عباس وفي زيارته الثانية والاخيرة للرياض قام بتخفيض عدد المرافقين واقتصره على شخصين او ثلاثة ومن الاسماء يمكن بناء استنتاج بان الشخصيات المسؤولة عن ملف العلاقات العربية الفلسطينية لم تشارك في هذه الزيارة .

 اما فيما يخص  الاولوية الابرز وهي ملف القدس فقد لخص الرئيس في خطابه الاخير الوقف بجملة واحدة عمومية تحدث فيها عن عاصمة الدولة الفلسطينية دون التطرق لأي تفاصيل او استراتيجية.

 تلك الجملة غير كافية شعبيا وسياسيا خصوصا في ظل تكاثر وتوالد التكهنات وبمعزل عن المجلس المركزي.

 الشارع الفلسطيني شغوف الان بالبحث عن تفاصيل وبالكشف عن خطوات السلطة المقبلة في استعادة الوضع الذي كان قائما قبل خطاب الرئيس ترامب وشغوف بالبحث عن خيارات بديلة  في حال الوصول الى افق دبلوماسي وسياسي مغلق .

راي اليوم

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الثلاثاء 2 يناير 2018 - 09:42 بتوقيت مكة