أفادت وسائل إعلام فرنسية بأن السلطات تسلمت ثلاثة أطفال لزوجين فرنسيين سافروا للقتال في العراق، بينما لا تزال والدتهم محتجزة من قبل السلطات العراقية برفقة طفل صغير رابع.

وذكرت المصادر الإعلامية، أن "الأطفال الثلاثة الذين عادوا ل‍فرنسا في 18 كانون الأول الجاري تتراوح أعمارهم بين 3 و 8 سنوات، وأنه تم تسليمهم مؤقتا لعائلة وافقت على استضافتهم".

وفيما يتعلق بمصير الأم، قال محاميها فنسان بيرجارت إنه يحترم سيادة السلطات القضائية العراقية وأنه لا ينوي في الوقت الراهن اتخاذ أي إجراء لإعادتها، مشيرا من ناحية أخرى إلى أنه ليس لديه معلومات عن الأب.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جون ايف لودريان - نقلا عن وسائل إعلام - إن عملية إعادة الأطفال تمت بالتنسيق مع السلطات العراقية وأنه قد تم وضعهم تحت وصاية الجهات القضائية المعنية، مضيفاً أنه لن يمكنه الإفصاح عن تفاصيل أخرى لأسباب أمنية.

وفي ظل تراجع جماعة "داعش" الإرهابية في سوريا والعراق، صرح الرئيس إيمانويل ماكرون في تشرين الثاني على قناة "ﻓرانس 2" بأنه سيتم تقييم كل حالة على حدة فيما يتعلق بمصير زوجات وأبناء الفرنسيين الذين سافروا للقتال في مناطق النزاعات في العراق وسوريا، موضحا أن العائدين سيخضعون لمتابعة خاصة لاسيما طبية ونفسية.

يشار إلى أنه حتى منتصف تشرين الثاني الماضي عاد إلى فرنسا من سوريا والعراق 244 فرنسيا إضافة إلى 58 طفلا، بحسب لوران نونيز مدير الإدارة العامة للأمن الداخلي الذي أفاد حينها في حوار مع صحيفة لوفيجارو بأن نحو 281 فرنسيا يعتقد أنهم ماتوا في ساحات المعارك، وبأن 686 رجلاً وامرأة يحملون الجنسية الفرنسية يتواجدون في الشرق الأوسط، إضافة إلى نحو 500 طفل.