الوصية عبرة واعتبار.. وصية الإمام الصادق لإبنه الكاظم انموذجا

الثلاثاء 5 ديسمبر 2017 - 13:22 بتوقيت مكة
الوصية عبرة واعتبار.. وصية الإمام الصادق لإبنه الكاظم انموذجا

للوصية في الدين الإسلامي أهمية كبرى ، لها أحكامها الخاصة في القرآن و السنة الشريفة ؛ لكن ما يهمنا هنا هو تلك الوصايا الأخلاقية الخالدة الصادرة عن أهل البيت عليهم السلام .

للوصية في الدين الإسلامي أهمية كبرى ، لها أحكامها الخاصة في القرآن و السنة الشريفة ؛ لكن ما يهمنا هنا هو تلك الوصايا الأخلاقية الخالدة الصادرة عن أهل البيت عليهم السلام . تلك الوصايا التي يجب أن تكتب بماء الذهب و التي إذا ما عملنا بها كانت المنهاج في السير و السلوك الى الإنسانية و بالتالي الى الله عز وجل . نحن و على أعتاب ولادة عظيم من عظماء أهل البيت عليهم السلام أعني به الإمام جعفر الصادق عليه السلام و الذي تتزامن ولادته مع ولادة جده المصطفى صلى الله عليه و آله و سلم نقدم بين أيدي قرائنا وصية الإمام الصادق (ع) علنا ننتفع و إياهم منها :  

في حلية الأولياء بسنده عن بعض أصحاب جعفر بن محمد الصادق عليه‏السلام قال :دخلت على جعفر و موسى ولده بين يديه و هو يوصيه بهذه الوصية ، فكان مما حفظت منه أن قال:" يا بني إقبل وصيتي و احفظ مقالتي فإنك إن حفظتها تعش سعيدا و تمت حميدا .يا بني إنه من رضي بما قسم له استغنى، و من مد عينه إلى ما في يد غيره مات فقيرا. و من لم يرض بما قسم الله له عز و جل إتهم الله في قضائه، و من استصغر زلة نفسه إستعظم زلة غيره و من استصغر زلة غيره استعظم زلة نفسه .يا بني! من كشف حجاب غيره انكشفت عورات بيته ،و من سل سيف البغي قتل به ، و من احتفر لأخيه بئرا سقط فيها ، و من دخل السفهاء حقر و من خالط العلماء وقر، و من دخل مداخل السوء أتهم .يا بني! إياك أن تزري بالرجال فيزرى بك و إياك الدخول فيما لا يعنيك فتذل. لذلك يا بني قل الحق لك أو عليك تستشان من بين أقرانك. يا بني! كن لكتاب الله تاليا و للسلام فاشيا و بالمعروف آمرا و عن المنكر ناهيا و لمن قطعك واصلا و لمن سكت عنك مبتدئا و لمن سألك معطيا، و إياك و النميمة فإنها تزرع الشحناء في قلوب الرجال، و إياك و التعرض لعيوب الناس فمنزلة المتعرض لعيوب الناس بمنزلة الهدف .يا بني! إذا طلبت الجود فعليك بمعادنه ، فإن للجود معادن و للمعادن أصولا و للأصول فروعا و للفروع ثمرا و لا يطيب ثمر إلا بفرع و لا فرع إلا بأصل و لا أصل ثابت إلا بمعدن طيب .يا بني! إذا زرت فزر الأخيار و لا تزر الفجار فإنهم صخرة لا ينفجر ماؤها و شجرة لا يخضر ورقها و أرض لا يظهر عشبها.قال علي بن موسى عليهماالسلام فما ترك أبي هذه الوصية إلى أن مات.

المصدر:الكوثر

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الثلاثاء 5 ديسمبر 2017 - 12:46 بتوقيت مكة