شاركوا هذا الخبر

مدير مكتب "صدام" يفضح أسرارا جديدة عنه.. نقل إلى ألمانيا قبل اعدامه!

العراق _ الكوثر: كشف اللواء محمد عاصم شنشل مدير المكتب الخاص لرئيس النظام العراقي البائد "صدام حسين" مجموعة من الأمور تكشف للمرة الأولى حول عملية اعتقاله.

مدير مكتب "صدام" يفضح أسرارا جديدة عنه.. نقل إلى ألمانيا قبل اعدامه!

وقال شنشل الذي شغل منصب سكرتير عدي نجل الديكاتور صدام ايضا في حوار أجرته معه مجلة “الأهرام العربي”، إن الأمريكان نقلوا صدام بطائرة خاصة إلى ألمانيا للتأكد من شخصه.. قبل تمثيلية القبض عليه في الحفرة.

وعن حقيقة أن عدي صدام عاقب المنتخب القومي العراقي بالضرب، برغم فوزه على المنتخب السوري للتأهل لكأس العالم، قال “شنشل”: “هذه حقيقة ولكن العقاب لم يشمل الفريق كاملاً ولكن خمسة لاعبين فقط، لأنهم أضاعوا فرصاً محققة لتسديد الأهداف، صحيح فاز الفريق العراقي بنتيجة واحد - صفر، ولكن كان من السهل أن تخرج النتيجة أربعة صفر، فأمر بإحضار “الفلقة” وقيدت بها أرجل اللاعبين وتم ضربه بعصا غليظة “النبوت” والإيقاف لمدة ستة أشهر، لدرجة أن أحدهم كُسرت رجله، وهذه العقوبة برغم قسوتها كانت غير ذلك، فقد كان المقرر الإيقاف لمدة عام يقضونها في السجن مع التعذيب شبه اليومي، وأذكر أنني تدخلت لتخفيف العقوبة للحفاظ على الفريق فكان العقاب كما ذكرنا وتم استبعاد فكرة السجن، وكان عدي في حينها يشغل منصب رئيس اللجنة الأوليمبية واتحاد الكرة العراقي، وهذه ليست المرة الوحيدة التي فعل فيها ذلك، بل تكررت كثيراً بهدف إجبار اللاعبين على الفوز بأية وسيلة”.

وعن قصة الـ”11″ دقيقة تأخير التي أنقذته من دخول السجن، روى شنشل قائلا: “كان من ضمن عملي سواء في مكتب صدام او ابنه عدي، أن أقدم يومياً تقريراً استخباراتيا عن حالة الشارع العراقي بكل شؤونه وجميع مناحي اهتمامات الناس، وكنت يومها مسافراً إلى دولة ماليزيا لحضور أحد المؤتمرات، وبين الإعداد للسفر وتجهيز التقرير اليومي تأخرت عن اللحاق بمكتب عدي حوالي إحدى عشرة دقيقة، وكان قد غادر المكتب غاضباً جداً إثر مكالمة من والدته ساجدة خير الله طلفاح زوجة صدام وابنة خاله، أخبرته فيها أن كامل حنا كاتم أسرار الرئيس وخادمه المطيع والذي يتذوق الطعام قبل أن يتناوله الرئيس ويجهز له أجواء حفلاته الخاصة، يقيم حفلاً بهيجاً للزواج الثاني لصدام بالسيدة سميرة شهبندر، وأنه من أتى بهذه السيدة، وهو بالفعل من قام بالتوسط وتطليقها من زوجها لتتزوج صدام، وعليه التحقق من ذلك فقد أخبرها أحد الحرس بالواقعة، وكان الحفل فى منتجع “الأعراس” ببغداد، وكالعادة كان هناك إطلاق للنار ابتهاجاً، وزعق عدي في وجه “كامل حنا” مستنكراً: “شنو ها الخربطة”؟!.. فقال: نحتفل بمناسبة عزيزة وكريمة للسيد الرئيس.

فهدده عدي وحذره من إطلاق الرصاص في الهواء، فما كان من "كامل حنا" إلا أن رفع سلاحه في الهواء وأطلق الرصاص، فكان رد عدي بضربة قاتلة على رأسه بهراوة غليظة كانت معه، فسقط قتيلاً.

وصل الخبر إلى صدام، وتم على الفور التحقيق بإشرافه شخصياً على الواقعة، وأصدر قراراً بإبعاد عدي عن رئاسة اللجنة الأوليمبية واتحاد الكرة وأى مهام أخرى وحبسه، وأيضاً حبس كل حرسه ومن كانوا برفقته وكانوا 15 فرداً، وكان من المفترض أن أكون معهم لولا تأخري الذي أنقذني من السجن، وتم الحكم بحبسهم ونفى عدي خارج العراق إلى سويسرا لمدة ستة أشهر”.

وعن قصي نجل صدام قال: ”مظهره هادئا ولكنه كان حازماً شرساً دموياً، لا يحب اللهو، بينما كان عدي شرساً دموياً في اللحظة فقط، وبعد أن يهدأ ضحوك ويحب اللهو”.

المصدر: وطن يغرد

أهم الأخبار

الأكثر مشاهدة