مكتبة الإسكندرية.. بين الماضي والحاضر

الإثنين 6 نوفمبر 2017 - 19:33 بتوقيت مكة
مكتبة الإسكندرية.. بين الماضي والحاضر

مصر-الكوثر أنشئت مكتبة الإسكندرية الحديثة في الموقع نفسه الذي بُنيت فيه المكتبة القديمة العائدة إلى القرن الثالث قبل الميلاد.

وترجع شهرتها إلى كونها أعرق مكتبة حكومية عامة في العالم القديم. حيث كان لزاماً على كلّ عالم يدرّس بها أن يودع فيها نسخة من مؤلفاته. وهي حوَت كتب الحضارتين الفرعونية والإغريقية، ما أدى إلى امتزاج علوم الشرق والغرب داخلها.

وقد كانت معهداً تعليمياً متميزاً، درس فيها كل من إقليدس (صاحب النظرية المشهورة باسمه في علم الهندسة المستوية) وأرخيميدس (صاحب قانون الطفو، ومخترع آلة رفع المياه: الطنبور)، وجالينوس (الذي كان رائدا في فن الطب والتشريح)، بالإضافة إلى إراتوستينوسEratosthenes (الذي أثبت أن الأرض كروية، وكان أول من قام بحساب قطرها)، وغيرهم.

وقامت منظّمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة بالدعوة للمساهمة في إنشاء هذه المكتبة من جديد، وقد صمّمت لتكون امتداداً لسابقتها، بحيث تستهدف التأكيد على مفاهيم التواصل بين الثقافات، وعلى التعدّدية الفكرية، وإشعاع العلم والمعرفة. كما راعى مصمّموها أن يكون تكوينها شاملاً، بحيث تتوافر فيها مجالات المعرفة كلها، فتتضمن مراكز للبحوث، ومعارض للفنون، وقاعات للمؤتمرات والندوات، وقواعد للبيانات الإلكترونية. وقد اشتمل تصميم المكتبة الجديدة على عشر طبقات، تقع ست منها فوق الأرض، في حين تقع الطبقات الأربع الأخرى تحتها لحماية محتوياتها من عوامل البيئة الخارجية.

ولعلّ أهمّ ما يميّز المكتبة هو البانوراما الحضارية Culturama، وهي عبارة عن عرض للتراث الثقافي المصري، حيث تمّ ترتيب تسع شاشات كومبيوتر ضخمة في شبكة شبه دائرية لتخلق شاشة تمثّل بانوراما التاريخ. وبفضل تفاعل الشاشات معًا، يمكن استكشاف 5000 عام من الماضي، عبر النقر على عناصر محدّدة على الشاشة. وفي 16 أكتوبر/تشرين الأول 2002 تمّ افتتاحها في احتفال كبير حضره ملوك ورؤساء عدد من الدول التي شاركت في دعم مشروع المكتبة.

المصدر:العربي الجديد

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الإثنين 6 نوفمبر 2017 - 17:52 بتوقيت مكة