وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) أن كتابة الآيات القرآنية على لوح واحد من الممارسات التي ماتزال موجودة حتى يومنا هذا في الخلاوي أو "الكتاتيب" داخل مثلث جنوب محافظة "البحر الأحمر" المصرية، حيث تتم عملية كتابة الآيات وترقيمها بالفحم أو الحبر والنار، وذلك حتى لا تتعرض للمسح، ويكون اللوح الذي يتم كتابة الآيات القرآنية عليه من أشجار السيال أو الأدليب أو غير ذلك من الأشجار المنتشرة في صحراء المثلث الجنوبي.

يقول الشيخ طاهر سدو ـ أحد مشايخ قبائل الجنوب، إن الخلاوي أو "الكتاتيب" مازالت منتشرة بجميع مناطق مدن الجنوب، وهي من أهم وسائل تحفيظ القرآن الكريم، مشيراً إلى أنه يخصص لكل طفل لوح يحفظه، وتتم عملية تبادل الألواح بين الطلاب بعد تأكد "الأستاذ" من حفظ كل طالب للآيات المخصصة له.

وأضاف "سدو"، أنه غالباً ما تحمل هذه الألواح قِصار السور التي يبدأ الطفل حفظها مع بدايات تعليمه الحروف الأبجدية في مرحلة تسبق دخوله المدرسة، وفي موسم الدراسة تفتح الخلاوي أو "الكتاتيب" أبوابها للأطفال بعد صلاة العصر.

ويضيف محمد زين أحد أبناء الجنوب أن لكل خلوة "كتاب" أو "أستاذ" مسئول عنهم ويقوم بتحفيظ القرآن لعدد يتراوح ما بين 15 إلى 20 طالب، مشيرًا إلى أن العشرات من أبناء الجنوب تمكنوا من حفظ القرآن الكريم بالكامل من خلال الكتاتيب.

المصدر: صدى البلد