خاص الكوثر - فلسطين الصمود
تشير البيانات الرسمية إلى أن الأزمة الصحية في القطاع لم تعد محصورة بانقطاع المياه أو ندرتها، بل امتدّت إلى تفشّي أمراض خطيرة سببها التلوّث، وفي مقدّمتها فيروس الكبد الوبائي. ومع استمرار الحصار وغياب الإمدادات الضرورية، يواجه القطاع الصحي وضعًا وُصف بأنه «منهار بالكامل».
ورغم مرور أسابيع على اتفاق وقف إطلاق النار، لم تتلقَّ المنظومة الصحية سوى 10% من احتياجاتها الفعلية، وهي نسبة لا تلبّي الحد الأدنى من الأولويات الطبية. وتشير وزارة الصحة في غزة إلى أن هذه الكميات المحدودة لم تكن ضمن الاحتياجات الحرجة التي يفتقر إليها القطاع.
إقرأ أيضاً:
المشهد داخل المستشفيات مأساوي:
نسب إشغال مرتفعة بشكل غير مسبوق.
آلاف المرضى محرومون من العلاج المنتظم.
نحو 350 ألف مريض مزمن—من السكري وأمراض الكلى والقلب—لم يحصلوا على الأدوية اللازمة.
42 ألف جريح يحتاجون إلى عمليات مستدامة ومتابعة طبية، بينهم حالات بُتر تُسجَّل يوميًا.
6000 حالة سرطان في القطاع، 25% منها لأطفال و10% لنساء، بحاجة إلى رعاية عاجلة.
18 ألف مريض يحتاجون إلى تحويل للعلاج خارج غزة، دون تمكن أي منهم من المغادرة بسبب إغلاق المعابر.
إلى جانب ذلك، تفتقر المستشفيات للأجهزة التشخيصية الأساسية:
لا جهاز رنين مغناطيسي، ولا أجهزة أشعة كافية، و70% من مختبرات التحاليل مدمرة بالكامل، ما يجعل إجراء الفحوصات المخبرية شبه مستحيل. وتضاعف الأزمة بفعل النقص الكبير في الأدوية والمستلزمات الطبية.
تستمر المنظومة الصحية في العمل بـ«الحد الأدنى» لإنقاذ حياة السكان، لكن كل يوم يمر دون إدخال الأدوية والمعدات يزيد من حجم الكارثة الإنسانية في القطاع.